|
||
cri (GMT+08:00) 2010-05-28 14:46:46 |
أدى الرئيس السوداني عمر البشير يوم الخميس ( 27 مايو) أمام البرلمان السوداني في الخرطوم اليمين الدستورية كرئيس منتخب للسودان لولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات. وحضر مراسم تأدية اليمين الدستورية قادة أريتريا وأثيوبيا وتشاد وجيبوتي وجمهورية أفريقيا الوسطى وملاوي وموريتانيا ومندوبون و وزراء يمثلون دولا أخرى.
قال البشير في كلمة ألقاها بعد تأدية اليمين إن الحكومة السودانية الجديدة ستعمل على تحقيق التنمية الشاملة لاقتصاد السودان. وإن أولى المهام أمام الحكومة هى بذل قصارى الجهود لتطوير الزراعة وبناء السدود ومكافحة الفقر إلى جانب زيادة الاستثمار في مجالات التعليم والصحة والبحوث العلمية وإدخال التكنولوجيا المتقدمة. وقال البشير أيضا إنه سيكون مخلصا وصادقا في ولايته الجديدة وسيلتزم بالحفاظ على وحدة البلاد وصيانة كرامة شعبها.
ووعد البشير في كلمته أن الحكومة ستكون ملتزمة بالدستور من أجل حماية سيادة الدولة ووحدتها وإجراء الاستفتاء العام في موعده المحدد في جنوب السودان وفق اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 بين الشمال والجنوب وتحت مراقبة المجتمع الدولي. كما عبر البشير عن رغبته في إجراء الاستفتاء المستقبلي في الجنوب دون تأثير خارجي ودون تهديد وتخويف وأكد البشير مجددا أن السودان لن يعود مرة أخرى إلى الحرب.
وأضاف البشير أن السياسة الخارجية التى ستتبعها الحكومة السودانية الجديدة في المقام الأول هى تعزيز الحوار مع الغرب وكسب دعم المجتمع الدولي على أساس عدم التضحية باستقلال البلاد وسيادتها..
وعبر الرئيس السوداني البشير عن تهنئته لنائب الرئيس السوداني سلفا كير بولايته الثانية لرئاسة الحكومة الذاتية الحكم بجنوب السودان. وعبر البشير أيضا عن تهنئته لجميع رؤساء الولايات والبرلمانيين وأعضاء الهيئة التشريعية بالجنوب المنتخبين قائلا إن لجنة الانتخابات الوطنية السودانية قدمت جهودا كبيرة ومساهمات عظيمة من أجل إنجاح هذه الانتخابات العامة التى تعتبر أكثر الانتخابات تعقيدا في تاريخ السودان.
والمعروف أن عمليات الانتخابات العامة السودانية قد جرت اعتبارا من ال11 من إبريل الماضي حتى ال15 منه حصل فيها الرئيس السوداني الحالي ورئيس حزب المؤتمر الوطني السوداني عمر البشير على نسبة 68% من الأصوات وتولى منصب رئاسة الجمهورية مرة أخرى. تعد هذه الانتخابات أولى الانتخابات الديقراطية التى شاركت فيها عدة أحزاب منذ 24 سنة في السودان. كما أنها تعتبر خطوة مهمة لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 بين الشمال والجنوب. لذلك فإن هذه الانتخابات تتحلى بأهمية عظيمة لمواصلة عملية الديمقراطية وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وقد أولت معظم الصحف السودانية اهتماماتها بتنصيب الرئيس السوداني عمر البشير لولاية رئاسية جديدة. فقالت صحفية " آخر لحطة " إن بلادنا تشهد اليوم حدثا تاريخيا مهما في إطار التحول الديمقراطي. وقالت صحيفة " الأخبار" في مقال لها إن المشاركة الواسعة لمراسم التنصيب تعكس أن السودان قد أصبح بلدا له وزنه الإقليمي وضمن الأسرة الدولية كذلك وهو حافز للسودان نحو مزيد من الارتقاء بعلاقاته الخارجية.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |