الرئيس السوري: الهجوم على "قافلة الحرية" قضى على فرص السلام في المستقبل المنظور

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن مداهمة القوات الإسرائيلية لسفن" أسطول الحرية" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة الشهر الماضي قضت على فرص الوصول إلى سلام في منطقة الشرق الأوسط في المستقبل المنظور.

واتهم الرئيس الأسد في حواره مع قناة ((بي بي سي)) بثته اليوم الخميس (17 يونيو)، الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها "مهووسة بافتعال الأزمات" وأنها أقل اهتماما بالتوصل لاتفاقية سلام في المنطقة مقارنة بالحكومة الإسرائيلية السابقة.

وأضاف الرئيس السوري أن الهجوم الإسرائيلي على سفن الإغاثة "زاد احتمالات نشوب حرب في منطقة الشرق الأوسط."

وأشار الأسد إلى أن الشرق الأوسط "يمر بمرحلة تغيير، وإنه كان يعمل على تجنب نشوب حرب إقليمية" ، لكنه استبعد التوصل لأي اتفاق سلام مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تمثل شريكا الآن في عملية السلام فى الشرق الأوسط.

وحذر من أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على "قافلة الحرية" الذي أسفر عن مقتل تسعة من النشطاء الأتراك المدنيين ستكون له "عواقب وخيمة".

ونفى الرئيس السوري الاتهامات بأن دمشق أرسلت أسلحة لحزب الله في لبنان.

وحول استجابته للمحاولات الأمريكية باستمالته بعيدا عن إيران الحليف السوري الاستراتيجي، قال الأسد إنه لا يمانع في العمل مع الولايات المتحدة، بيد أن طهران ستبقى هي الحليف لدمشق.