CRI Online

المبعوث الصيني الخاص بمشكلة دارفور يختتم زيارته للسودان

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2010-07-08 10:55:20

اختتم المبعوث الصيني الخاص بمشكلة دارفور ليو قوى جين زيارته للسودان والتي تزامنت مع حراك مكثف فى ملف أزمة دارفور بغربى السودان واقتراب السودان من إجراء استفتاء فى يناير 2011 لتحديد علاقة الشمال بجنوب السودان.

وعلى مدى خمسة أيام أجرى ليو قوى جين مباحثات مع كل من على كرتى وزير الخارجية السودانى ولوكا بيونق وزير رئاسة مجلس الوزراء ومطرف صديق وزير الدولة السودانى بوزارة الشئون الانسانية وغازى صلاح الدين مسئول ملف دارفور بالحكومة السودانية.

تناولت مباحثات المبعوث الصيني مع المسؤولين السودانيين محورين أساسيين هما تطورات أزمة إقليم دارفور على الصعيدين السياسى والأمنى، والعلاقة بين شمال وجنوب السودان فيما يتصل بتنفيذ اتفاق السلام الشامل والترتيبات المتعلقة باجراء استفتاء الجنوب.

وفيما يتعلق بأزمة دارفور، جدد ليو قوى جين الموقف الصينى الداعم لمسار الحل السلمى من خلال منبر الدوحة التفاوضى، ووجه نداءا واضحا للحركات السودانية المسلحة الرافضة للمفاوضات بالتخلى عن مواقفها، وقال المبعوث الصيني إن من اختاروا البقاء خارج العملية السياسية، اينما كانوا، ومهما كان شعورهم بالقوة، فان ذلك ليس بالاختيار الجيد لأنه لا يخدم مصالح الشعب

وأضاف ليو قوى جين قائلا " لقد طال أمد الأزمة والمشكلة في دارفور لمدة سبع سنوات، لذلك نحن في الصين، وزملاؤنا في المجتمع الدولي، نناشد أولئك الذين

ما زالوا خارج العملية السياسية للانضمام إليها. فالوقت ليس في صالحهم ، ولا أعتقد أن صبر الحكومة أو المجتمع الدولي سيكون إلى ما لا نهاية، ولذلك يتعين عليهم الذهاب والمشاركة في المفاوضات".

وأثنى المبعوث الصيني على تطبيع العلاقات بين السودان وتشاد، معتبرا ذلك بأنه تطور ايجابى يساهم فى تحسين الوضع الأمنى بالاقليم.

أما فيما يتصل بالعلاقة بين شمال وجنوب السودان، فأوصى المبعوث الصيني ليو قوى جين طرفى اتفاق السلام الشامل بالعمل سويا من أجل حل المشكلات القائمة وتقديم تنازلات من أجل مصلحة الشعب السودانى قائلا " نحن نأمل أن تتمكن الأطراف ذات الصلة، وبخاصة طرفا اتفاق السلام الشامل للعمل على حل المشكلة من خلال مفاوضاتهم ومن خلال محادثاتهم وعبر تقديم التنازلات المتبادلة وعلى الطريق الصحيح واجراء استفتاء سلس.

وجدد المبعوث الصيني التزام بلاده بالعمل على تحقيق الوحدة بين شمال وجنوب السودان وفقا لمبدأ اتفاق السلام الشامل، بيد أنه أكد احترام خيار الشعب السودانى.

ورأت الحكومة السودانية أن زيارة المبعوث الصيني لدارفور كانت فرصة جديدة لتأكيد المسار الاستراتيجى للعلاقة بين الخرطوم وبكين.

وقال السفير فضل عبد الله فضل مدير الادارة الآسيوية بالخارجية السودانية إن هناك قضايا سياسية تمثل تحديا لمستقبل السودان وعلى رأسها استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان وجهود التسوية السياسية لأزمة دارفور. ومن أجل مواجهة كل هذه التحديات نحتاج لدعم اصدقائنا فى الصين.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي