ملحق لاتفاق وقف إطلاق النار بين الخرطوم وحركة التحرير والعدالة ..وتفاؤل بتحقيق السلام قبل نهاية العام‏ الحالي

وقعت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة بالأحرف الأولى فى الدوحة يوم الخميس ( 22 يوليو ) على ملحق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بينهما بالدوحة فى الـ 18 من مارس الماضى.

وأعلن هذا الملحق وزير الدولة القطرى للشئون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود فى ختام اجتماع عقده بمبنى رئاسته في اليوم نفسه قائلا إن هذا الملحق يشمل آلية تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، مشيرا إلى أن من مهام اللجنة العليا للاتفاقية أن يعرض عليها كل ما يتم الاتفاق عليه وما لم يتم الاتفاق عليه لمحاولة معالجته من خلال إيجاد صيغ يتم التوافق عليها.

ووقع على ملحق اتفاق وقف اطلاق النار عن الحكومة السودانية رئيس وفدها المفاوض الدكتور امين حسن عمر وعن حركة التحرير والعدالة رئيسها الدكتور التيجانى سيسي .

وشدد الوزير آل محمود فى تصريحاته على أن مفاوضات السلام فى دارفور مستمرة بالدوحة كما أن الاتصالات والمشاورات مستمرة ومن واجب الوساطة ايجاد وثيقة توافقية شاملة بناءا على أسس تستند على اتفاقيات السلام السابقة التي تضم الاتفاق الاطارى بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة والموقع فى 23 فبراير الماضى والاتفاق الاطارى بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة والموقع فى 18 مارس الماضى وأيضا نتائج مبادرة أهل السودان ونتائج اجتماعات النازحين واللاجئين والمجتمع المدنى بالدوحة. وأضاف أن الاتصالات والمشاورات ستستمر مع كافة الأطراف ذات الصلة بعملية السلام فى دارفور، وعلى ضوء هذه الاتصالات سيتم اعداد وثيقة توافقية شاملة يتم عرضها على المجتمع الاقليمى والدولى لتكون بعد ذلك اطارا لاتفاق سلام شامل توقع عليه كافة الأطراف. ونأمل أن يتم ذلك قبل نهاية هذا العام لتحقيق السلام والاستقرار فى دارفور والاستقرار فى السودان عامة.

ودعا آل محمود رئيس حركة التحرير والعدالة خليل ابراهيم إلى العودة لمنبر التفاوض بالدوحة، كما دعا زعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور إلى الالتحاق بالعملية السلمية، مؤكدا أن منبر الدوحة هو منبر شامل لسلام دارفور وأن عربة السلام ستنطلق.

من ناحيته، رأى رئيس وفد التفاوض الحكومي أمين حسن عمر أن تقدما كبيرا تم تحقيقه في بعض لجان العمل فيما تبقى بعض الامور التي تحتاج الى مزيد من التشاور في بعض اللجان الاخرى، مبديا تفاؤلا بالتوصل إلى تسوية في نهاية المطاف.

وأبدى عمر تفاؤلا كبيرا بالتوصل إلى تسوية اذا سارت الأمور بهذه الروح.

وفى السياق ذاته، أكد رئيس حركة التحرير والعدالة السودانية التيجانى سيسي

تفاؤل الحركة إزاء العملية السلمية قائلا إن حركة التحرير والعدالة تكرر أملها بأن يكون هناك سلام عادل وشامل قبل نهاية العام.

ورغم التفاؤل بالتقدم الكبير المحرز فى هذه الجولة، الا أنه من المستبعد ان توقع الخرطوم وحركة التحرير والعدالة اتفاقا منفردا بينهما