اختتام المنتدى الصيني الإفريقي للتعاون الزراعي ببكين

اختتم يوم الخميس (12 أغسطس) ببكين المنتدى الصيني الإفريقي للتعاون الزراعي بعد أن استمر لمدة يومين، وتبادل المشاركون الصينيون والأفارقة في المنتدى الآراء حول كيفية تعزيز التعاون الفعال بين الطرفين في مجال الزراعة، وفي ختام المنتدى، تم إصدار بيان بكين للمنتدى الصيني الإفريقي للتعاون الزراعي، حيث عبر الجانبان من خلاله عن رغبتهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الزراعي بينهما.

هذا وقد شارك بعض قادة الحكومات والأحزاب ووزراء الزراعة ورجال الأعمال الذين يمثلون 18 دولة إفريقية في هذا المنتدى الذي نظمته دائرة الاتصالات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزارة الزراعة الصينية تحت شعار "الفرص والتحديات للتعاون الزراعي بين الصين وإفريقيا في ظل الأوضاع الجديدة"، وبحث المشاركون أساليب جديدة لإجراء التعاون الزراعي الشامل بين الطرفين. ويعد المنتدى اجتماعا على أعلى مستوى بين الصين وإفريقيا في مجال الزراعة وتوصل الجانبان خلاله إلى العديد من اتفاقيات التعاون.

وأشار نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هوي ليانغ يوي في اختتام المنتدى قائلا:

"أقمنا المنتدى الصيني الإفريقي للتعاون الزراعي بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لإنشاء منتدى التعاون الصيني الإفريقي بهدف بحث الفرص والتحديات للتعاون الزراعي بين الجانبين، وهو إجراء مهم لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي وسيساعد في توطيد الصداقة التقليدية بين الصين وإفريقيا وتطوير الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين الطرفين."

هذا ويتمتع التعاون الزراعي بين الصين وإفريقيا بتاريخ عريق وآفاق واسعة. ومنذ انطلاقه في ستينات القرن الماضي، قد شهد هذا التعاون توسعا وتنوعا مستمرا، وبعد إقامة منتدى التعاون الصيني الإفريقي في مطلع القرن الجديد، شهد التعاون الزراعي تعمقا وتطورا مع تحسين آلياته، وتعمل الصين من خلال التعاون على مساعدة إفريقيا في تطوير وسائل الزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب الغذائية والتخلص من الفقر وتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي، وقد أصبح التعاون الزراعي بين الصين وإفريقيا نموذجا للتعاون بين الدول النامية.

وأكد هوي ليانغ يوي استعداد الصين لمواصلة التعاون مع الدول الإفريقية في مجال الزراعة على أساس الإخلاص والصداقة والتكافؤ والمكاسب المتبادلة والتنمية المشتركة، وطرح اقتراحات من أربع نقاط قائلا:

"أولا، تعزيز التبادلات بين الأجهزة الحكومية في الصين والدول الإفريقية وتحسين آليات التعاون الزراعي. ثانيا، تعزيز التعاون في العلوم والتكنولوجيا الزراعية. ثالثا، توسيع تجارة المنتجات الزراعية. رابعا، تعميق التعاون فيما بين الشركات."

وتعهد هوي ليانغ يوي نائب رئيس مجلس الدولة بأن الصين ستدعم هيئات البحث والتعليم الصينية للتعاون مع نظيراتها الإفريقية في إجراء الأبحاث الزراعية وتطبيق وتعميم التقنيات الزراعية، كما ستواصل الصين إرسال الخبراء الزراعيين إلى كافة الدول الإفريقية لتقديم المساعدة التقنية.

هذا وعبر المشاركون الأفارقة عن إشادتهم الكبيرة بالمنتدى، حيث قال وزير الزراعة والغابات السوداني عبد الحليم المتعافي:

"هذا المنتدى فرصة للتفاهم بين الحكومات الإفريقية والسلطات الصينية التي ترغب في توطيد التعاون الزراعي بين الصين وإفريقيا، هذا المنتدى يتيح فرصة كبيرة للتباحث وللوقوف على ما يدفع هذا التعاون نحو الأمام، وهو يشكل فرصة أساسية لتبادل التجارب والخبرات والأفكار حول التعاون الزراعي الصيني السوداني."