ثمار جديدة للتعاون الصيني الإفريقي

بمناسبة الذكري ال10 لتأسيس منتدى التعاون الصيني الافريقي خطى حي السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر خطوة مهمة نحو جذب الاستثمارات وتقديم الخدمات للمستثمرين.

هذا وصادف ال10 من أكتوبر الحالي الذكرى ال10 لتأسيس منتدى التعاون الصيني الإفريقي. وبهذه المناسبة تم رفع الستار عن لوحة مركز التدريب والإعداد الذي أنشأه حي السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري مع معهد كونفوشيوس بمنطقة قناة السويس وعن لوحة فرع شركة فويانغ لصناعة العربات الأوتوماتيكية الصغيرة وشركة مي روير ذات الاستثمار الصيني المصري لصناعة قطع أعتدة السيارات. كما تم بهذه المناسبة التوقيع على برتوكول رغبة شركة هوا تشين لصناعة السيارات في الاستثمار للحي. ودعي إلى الحفل لرفع الستار والتوقيع على البرتوكول أحمد أمين رئيس الحي الاقتصادي الخاص بمنطقة قناة السويس حيث قال:

نحن مسرورون وفخرون بفعاليات اليوم. إذ إن الحي خطى خطوة حقيقية إلى الأمام. حيث ازدادت الاستثمارات إلى الحي وتوسع نطاق الصناعة فيه هذا إلى جانب إنشاء معهد كونفوشيوس. وكل هذا دل على المستقبل المشرق للحي.

هذا وأمام قمة بكين للتعاون الصيني الإفريقي التي عقدت عام 2006 أعلنت الحكومة الصينية ثمانية اجراءات للتعاون مع الدول الافريقية ومن بين هذه الاجراءات إنشاء ما بين 3 و5 أحياء للتعاون الاقتصادي والتجاري في بعض الدول الإفريقية خلال 3 سنوات. أما حي السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري في قناة السويس المصرية فهو واحد من هذه الأحياء. وقد تم إنشاء هذا الحي وبدأت حوالي 30 من المؤسسات بالحي إنتاجها. وقال لمراسلنا مدير شركة تاى دا المصرية للاستثمار السيد فونغ تشاو يى:

إن هذا الحي قد أصبح منبرا مهما للتبادل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الصين ومصر وإنه يعتبر بلورة للتعاون الاستراتيجي بين الحكومتين الصينية والمصرية ورمزا للصداقة بين الحكومتين والشعبين ومؤسسات البلدين.

وقال السيد يانغ هوي تشيون نائب المدير العام لقسم التجارة العالمية بشركة هوا تشين لصناعة السيارات:

إن السبب وراء اختيارنا لهذا الحي يرجع إلى الخدمات الممتازة والظروف الحسنة التي يوفرها الحي. لذلك فإن المؤسسات الصينية بهذا الحي تشعر بالألفة.

كما نعلم أن منتدى التعاون الصيني الافريقي قد مرت على إنشائه 10 سنوات. وأن المنجزات التى حققها حي السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري تشكل دليلا على التعزز المطرد للصداقة والتعاون بين الجانبين الصيني والإفريقي. بشأن ذلك عبر السيد أحمد أمين عن ثقته بأن الصين ستواصل إنشاء مثل هذا الحي لدعم التنمية الإفريقية وإسعاد الشعوب الافريقية فقال:

إن حي السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري حصل على الدعم السياسي والاقتصادي الكبير من الحكومتين الصينية والمصرية. وهذا يتنبأ بظهور المزيد من أحياء للتعاون الصيني مع مصر وسائر الدول الإفريقية لدعم التنمية الإفريقية. وإن هذا حي التعاون سيصبح منبرا مهما لجذب الاستثمار الصيني في مصر وسائر الدول الإفريقية. وإن إنشاء حي التعاون الاقتصادي والتجاري ليس هدفا لتأسيس صندوق التنمية الصيني الإفريقي فحسب بل أيضا لوفاء الحكومة الصينية بوعدها بدعم الدول الافريقية للتنمية.