الصين تدعو الدول الغنية للوفاء بتعهداتها بمساعدة إفريقيا

دعت الصين اليوم الجمعة/15 أكتوبر/الدول المتقدمة لرفع قيمة مساعداتها الإنمائية الرسمية لإفريقيا وبشكل سريع للوفاء بالأهداف التي تعهد بها المجتمع الدولي بتلبية الاحتياجات الفعلية للقارة السوداء.

وطالب وانغ مين نائب الممثل الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمة له خلال اجتماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة سبل تدعيم الشراكة مع إفريقيا وتعزيز التنمية فيها العالم المتقدم بسرعة الوفاء بتعهداته وتقديم المساعدة التي ما تزال رغم الزيادة الطفيفة في اجمالي حجمها في السنوات الأخيرة أقل بكثير من الأهداف التي تعهد بها المجتمع الدولي والاحتياجات الفعلية لإفريقيا.

وأشار وانغ مين إلى ضرورة أن ترفع الدول المتقدمة عاجلاً مستوى المساعدات الانمائية الرسمية الى 0.7 في المائة من اجمالي الدخل الوطني وزيادة فتح أسواقها أمام نظيراتها في إفريقيا وخفض أو إلغاء ديون الأخيرة وزيادة نقل التكنولوجيا والاستثمار ليتسنى لإفريقيا تحسين قدرتها على تحقيق التنمية المستقلة داعياً في الوقت ذاته لاحترام حق تقرير المصير للدول الإفريقية.

ونوه نائب الممثل الصيني الدائم في الأمم المتحدة بجهود الدول الإفريقية التي قطعت شوطاً كبيراً لزيادة الوحدة وقوتها من خلال السعي لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين وتحقيق الانتعاش الاقتصادي مؤكداً ضرورة أن يظهر المجتمع الدولي قدراً أكبر من الاحترام لحقائق ومشاعر هذه الدول وتقديم مزيد من إلغاء الشروط ذات الصلة وزيادة شفافية هذه المساعدات ومعالجة عدم توازن القوى بين المانحين والمتلقين.

وحول ما حققته الشراكة الجديدة لتنمية افريقيا (نيباد) التي انطلقت قبل تسع سنوات بدعم قوى من المجتمع الدولي وإنجازات الدول الإفريقية الكبيرة والهامة في مجالات البنية التحتية والزراعة والصحة والتعليم قال وانغ مين.. بالرغم من تأثير الأزمات المالية والغذائية وفي مجال الطاقة وتغير المناخ ما زالت القارة الإفريقية تواجه مهمة شاقة في تحقيق الأهداف الانمائية للألفية بحلول عام /2015/ مشيرا الى الاهداف الثمانية التي حددتها الامم المتحدة لمكافحة الفقر والمعروفة باسم الاهداف الانمائية للالفية التي تحدد عام 2015 موعداً نهائياً للوفاء بها.

وأكد وانغ مين أن معظم القضايا الساخنة الإقليمية التي تؤثر على السلام والاستقرار في افريقيا ترجع في التحليل النهائي إلى الفقر والتخلف حيث ترى الصين أهمية تعزيز التنمية الإفريقية كأساس لتحقيق السلام في افريقيا إلى جانب زيادة دعم المجتمع الدولي للقارة السوداء ومساعدتها على حقيق تقدم أكبر في تطبيق الشراكة الجديدة للتنمية ومن ثم تعزيز الاستقرار والرخاء فيها.