شدد علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني أمس الثلاثاء (14 ديسمبر) على أن بلاده لن تنزلق إلى مستنقع الاضطراب الأمني حينما يحين موعد استفتاء جنوب السودان المقرر إجراؤه في التاسع من يناير العام المقبل.
وقال طه لدى مخاطبته افتتاح الدورة المدرسية لطلاب السودان بالخرطوم إن "الذين يخوفون الناس بأن التاسع من يناير القادم سيشهد الفوضى والتراجع والذع، فإننا نقول لهم إن الأمن مستقر وإن مستقبل السودان في التاسع من يناير وبعده لن يزداد إلا قوة ورسوخا".
وتعهد طه بضمان أمن وسلامة الجنوبيين والشماليين، قائلا "إن كل أبناء السودان الذين يقيمون في العاصمة وفي ولايات السودان الشمالية من أي عرق جاءوا ومن أي جزء من السودان خاصة من الجنوب سيكونون في أمن واستقرار ورعاية".
هذا ومن المقرر أن يشهد جنوب السودان في التاسع من يناير عام 2011 استفتاء لتقرير مصيره بين الوحدة مع الشمال أو الانفصال وتأسيس دولة مستقلة وذلك بموجب اتفاق السلام الشامل الذي أنهى نحو عقدين من الحرب بين الشمال والجنوب.
ويخشى على نطاق واسع أن تؤدى نتيجة الاستفتاء إلى اندلاع حرب بين الشمال والجنوب في ظل عدم حسم الكثير من القضايا المتعلقة بترتيبات ما بعد الاستفتاء والنزاع حول تبعية منطقة أبيى الغنية بالنفط.
