|
||
cri (GMT+08:00) 2010-12-30 20:15:18 |
الصين تلعب دور المستفيد والمساهم على الصعيد العالمي
إن عام 2010 مليء بالتغيرات السياسية والاقتصادية الكبير قد أصبحت علاقة الصين بباقي دول العالم أكثر قوة، ويمكن وصف هذه العلاقة بأنها علاقة تفاعل ايجابي.
وفي دورها المزدوج حاليا على الصعيد العالمي استفادت الصين من تبادلاتها وتعاونها مع باقي دول العالم وساهمت في خلق نظام دولي أكثر عدلا وشمولية.
ومن بين النماذج الجيدة لهذا الدور والانجاز الكبير الذي حققته الصين تطوير شبكة السكك الحديدية العالية السرعة. ومع اقتراب عام 2010 على نهايته شهد العالم رقما قياسيا جديدا سجلته الصين في مد خطوط للسكك الحديدية الفائقة السرعة بواقع 486.1 كم في الساعة، متجاوزة اليابان وفرنسا والمانيا.
ومن العدل القول إن الصين استفادت كثيرا من شركات ((شينكانسن)) اليابانية و((تي جي في)) الفرنسية و((آي سي اي)) الالمانية في تكنولوجيا السكك الحديدية الفائقة السرعة، اذ إن التكولوجيا التي ابتكرتها الصين اعتمدت بالأساس على قطارات ((ماغليف)) التي صنعتها هذه الشركات.
ومع ذلك تبنت الصين تكنولوجيات الدول الاخرى وطورتها وحققت نتائج قياسية. وأوضح هذا أن الصين لم تستفد من تعاونها مع العالم فحسب، بل أيضا أسهمت في تطور ورخاء العالم بأسره.
وعلى مدار العقود الثلاثة الماضية سار الاقتصاد الصيني في طريق السرعة بفضل انتشار السلم والاستقرار في العالم إلى حدما. فالصين دوما على استعداد مساعدة الجميع في الوصول الى عالم أكثر سلما واستقرارا ورخاء. وحتى الآن ما زالت الصين تبذل جهودا أكبر من أجل حل بعض القضايا ومنها المفاوضات بشأن تغير المناخ والتعاون الاقتصادي و المحادثات النووية.
إن الصين وباقي دول العالم بحاجة الى التعاون لتحقيق منافع للجميع. وتكرس الصين وكذا الدول الاخرى، جهودها لبناء عالم متناغم يسوده السلام الدائم والرخاء المشترك.
وخلال العام المنصرم أعطت التجارة الحرة في منطقة الصين - الآسيان زخما قويا للاسواق الاقليمية. حيث كانت هناك فرص لجعل رؤوس الاموال والتكنولوجيا والمواهب تتحرك وتتدفق بطريقة أكثر حرية. ووفر هذا فرصة لتوسيع التجارة والتعاون في مجال الاستثمار في المنطقة.
وخلال الأشهر التسعة الاولى من العام الجاري وبينما كان العالم لا يزال يتعافى من آثار الازمة الاقتصادية، سجل حجم التبادل التجارى بين الصين والآسيان زيادة سنوية كبيرة بلغت 43.7 فى المائة. ولم تمتد المنافع المتمخضة عن ذلك التبادل التجارى الى دول جنوب آسيا وحدها فحسب، بل شمل أيضا القارة الآسيوية بأسرها.
كما لعبت الصين دورها على الصعيد الدولي. إذ شاركت الصين بنشاط فى قمة مجموعة العشرين واجتماع آسيا-الباسيفيك للتعاون الاقتصادى. ولا تزال الصين ملتزمة بتوجيه النظام الاقتصادى والمالى العالمى نحو الاتجاه الأكثر توازنا. وأكدت الصين ضرورة التنسيق والتعاون مع الاقتصادات الناشئة. إذ قال الرئيس الصينى هو جين تاو أمام القمة الرابعة لمجموعة العشرين فى كندا فى يوليو الماضى إنه لا يمكن تجاهل مطلب التنمية للدول النامية، التى تمثل 85 فى المائة من العالم وإن النمو المستدام والطويل الأمد للاقتصاد العالمى لا يمكن أن يتم الا اذا حققت الدول النامية التنمية الشاملة. أظهرت تصريحات الرئيس الصينى أن الصين وهى أكبر دولة نامية فى العالم، تضطلع بمسؤولياتها.
كما أن الصين تدعم بثبات أساليب حل الخلافات من خلال الوسائل السلمية ومن هذه الخلافات الملف النووي الايراني والأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
ومع تقارب المسافات على الكرة الأرضية تتزايد المصالح المشتركة وهذا يعني أن العالم أصبح مجتمعا تربطه المصالح المشتركة ولكل دولة دورها نفعا ومساهمة. وعلى كل شريك أن يأخذ ويعطى.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |