دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي إلى النظر للأسباب والجذور المسببة لظاهرة الإرهاب وعدم الاكتفاء بمعالجة القشور الخارجة لها، وذلك تعليقا على مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وذكرت المنظمة، في بيان صحفي يوم الاثنين (2 مايو) تلقت وكالة أنباء (شينخوا) بالقاهرة نسخة منه، أن أوغلي تابع باهتمام شديد التقارير التي أفادت بمقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، والذي كان مسئولا عن الكثير من الهجمات الدموية ضد المدنيين الأبرياء.
وفي هذا السياق، كررت منظمة المؤتمر الإسلامي موقفها المبدئي الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، معتبرة أن الإرهاب يتناقض مع تعاليم الإسلام، كما وصفته بأنه أكثر الجرائم التي يعاقب عليها الدين الحنيف.
وأكدت المنظمة في مناسبات عديدة على ضرورة أن يمثل المسئولون عن مثل هذه الجرائم أمام العدالة.
من ناحية ثانية، أعربت المنظمة عن اعتقادها بأن الأنشطة المناهضة للإرهاب، يجب أن تأخذ في الاعتبار الأسباب والجذور المسببة لهذه الظاهرة، وعدم الاكتفاء بمعالجة القشور الخارجية لها، مشيرة إلى أن من أهم هذه الأسباب هي انعدام العدالة السياسية، وإنكار حقوق الشعوب التي تعيش تحت نيران الاحتلال من حقها في تقرير المصير.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في وقت سابق اليوم عن مقتل اسامة بن لادن في عملية لقواته في باكستان.
يشار في هذا الصدد إلى أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ولد في المملكة العربية السعودية عام 1957 وينظر اليه على أنه القاعدة الاساسية للارهاب العالمي، وكان المسئول عن سلسلة من الهجمات المعادية للولايات المتحدة الأمريكية، ومنها تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر الارهابية التى صدمت العالم عام 2001، والتي راح ضحيتها مايزيد على 3 الاف شخص في الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك حين تعتبر الولايات المتحدة مقتل أو أسر بن لادن من أهم أولوياتها في الحرب على الارهاب.