الصين ودول الخليج تتفقان على تطوير آليات التشاور والتعاون بينهما

أكدت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي خلال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي والتي عقدت بأبو ظبي عزمهما على تطوير آليات التشاور والتنسيق والتعاون بين الجانبين في جميع المجالات .

وأعرب الجانبان في البيان الختامي الذي صدر في ختام أعمال الجولة عن ارتياحهما للتطور المستمر في العلاقات بينهما خلال السنوات الأخيرة وما حققته من نتائج في جميع المجالات. واتفق الجانبان على أن إطلاق آلية الحوار الاستراتيجي بينهما

ساهم في تعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون المشترك والتشاور والتنسيق بينهما.

هذا وعقدت الدورة برئاسة كل من الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي ويانغ جيه تشي وزير الخارجية الصيني. وناقشت الدورة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسير العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم للحوار الاستراتيجي المبرمة بين الجانبين.

وأكد الجانبان الصينى والخليجى في البيان الختامي عزمهما على تطوير آليات التشاور والتنسيق والتعاون بينهما وفقا لمذكرة التفاهم بشأن الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون والصين والتي تم التوقيع عليها ببكين في يونيو العام الماضي

والاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي والاستثماري والفني التي تم التوقيع عليها في بكين في يونيو 2004.

واتفق الجانبان على مواصلة المشاورات بينهما لاستكمال مفاوضات التجارة الحرة في أقرب وقت ممكن. كما تبادلا وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية في جو من المودة والتوافق.

وأكد الجانبان أن العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تكون مبنية على حسن الجوار والاحترام الكامل لسيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.

واتفق الجانبان على أن حفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والخليج يتفق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي لما لها من موقع استراتيجي حيوي وتأثير مهم على السلام والتنمية في العالم.

وأعربت الصين عن ترحيبها ودعمها لجهود مجلس التعاون لحل الأزمة الراهنة في اليمن.

وأكد الجانبان أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والاعتراف بحق الدول الموقعة على معاهدة عدم الإنتشار النووي في إستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وفق إجراءات واشتراطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها.

واتفق الجانبان على عقد الدورة الثالثة للحوارالاستراتيجي بين الجانبين عام 2012

في الصين.

في كلمته التي ألقاها خلال الدورة أشاد يانغ جيه تشي وزير الخارجية الصيني بالعلاقات المتميزة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي قائلا إن العلاقات بين الجانبين شهدت تطورا مستمرا في السنوات الأخيرة وحققت نتائج مثمرة وأن إطلاق آلية الحوار الاستراتيجي يساهم في تعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون المشترك والمصالح المتبادلة والتشاور والتنسيق بين الجانبين في المنظمات الدولية مؤكدا على رغبة بلاده في تعزيز وتطوير التعاون بين الجانبين.

ومن جانبه اشار الوزير الاماراتي إلى أن الدورة تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف والتحولات السريعة التي شهدتها وما زالت تشهدها المنطقة داعيا إلى العمل من أجل جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وخاصة النووية . وشدد الوزير الإماراتي على انه في ظل الظروف الاستثنائية التى تمر فيها المنطقة فان دول مجلس التعاون ترحب بخيارات الشعوب وضرورة

أن تكون المرحلة الانتقالية في هذه الدول الشقيقة منظمة.

من جهته قال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن الدورة تعتبرخطوة مهمة في تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات أمام تعزيز الأمن والاستقرار والسلم الدولي.

واكد الزياني أن الصين ودول مجلس التعاون الخليجي قطعتا شوطا كبيرا في مفاوضات التجارة الحرة بينهما خلال الجولات الخمس التي عقدت منذ انطلاقها في

2006 ونتطلع إلى عقد الجولة السادسة بعد استكمال الدراسات الجارية.

وقال الزياني إن ما يدعو إلى السرور هو تنامي العلاقات بين دول مجلس التعاون والصين خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري مشيرا إلى توافر الفرص السانحة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين من خلال التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات من الجانبين.