|
||
arabic.news.cn (GMT+08:00) 2011-06-14 10:20:13 |
وقالت مدير عام اليونسكو إيرينا بوكوفا، في تصريحات للصحفيين عقب لقاء مع وزير الخارجية المصري نبيل العربي ، إنها ناقشت مع العربي سبل التعاون في مكافحة تهريب الآثار، مشيرة الى انها أبلغت الوزير المصري أن اليونسكو على استعداد للتعاون مع القاهرة فى منع عمليات تهريب الآثار.
وأضافت ان اللقاء مع العربي تناول اتفاقية عام 1997 الخاصة بعمليات الاستيراد والتصدير، موضحة انها اتفقت مع وزير الخارجية المصري على التعاون وفقا لأساسيات هذه الاتفاقية لمنع عمليات تهريب الاثار، خاصة في هذه الفترة الانتقالية التى تمر بها مصر "الغنية بتراثها في الثقافة والآثار".
وكانت الاثار المصرية تعرضت للسرقة خلال الانفلات الامني الذي شهدته البلاد اثناء ثورة 25 يناير ، التي اطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير الماضي ، حيث اقتحم اللصوص المخازن الاثرية وبعض المتاحف والمناطق الاثرية بغرض السرقة.
وابلغت مصر التي اتفقت في مايو الماضي مع الانتربول الدولي على نشر "قائمة حمراء" لمسروقاتها من الاثار، عن سرقة 1228 قطعة أثرية من متاحف ومخازن الآثار في عدة محافظات مثل الشرقية والإسماعيلية والقاهرة والجيزة لمنع الاتجار فيها.
وقامت بوكوفا بزيارة إلى المتحف المصرى بوسط العاصمة القاهرة ، الذى تعرض هو الاخر لعمليات سرقة فى الايام الاولى للثورة ، وذلك للتأكد من سلامة كنوز مصر الاثرية .
وقال الدكتور محمد عبدالمقصود المشرف العام على مكتب وزير الدولة للاثار ، الذى كان فى استقبال مديرة اليونسكو لدى زيارتها للمتحف نيابة عن الوزير زاهى حواس الموجود حاليا فى مهمة عمل بواشنطن ، إن بوكوفا قامت بجولة واسعة داخل أقسام المتحف المصرى واستمعت لشرح من الدكتور طارق العوضى مدير المتحف عن اجراءات تأمين المتحف من الداخل والخارج. وأكد عبدالمقصود أهمية هذه الزيارة فى هذا التوقيت من شخصية مهمة كمديرة اليونسك
و التى تمثل أكبر منظمة فى العالم لحماية التراث الانسانى لترى على أرض الواقع جهود مصر لحماية اثارها وحضارتها وحتى يتأكد المجتمع الدولى من تأمين مصر وحمايتها لاثارها.
واشار الى ان بوكوفا شاهدت القطع الاثرية التى استردتها مصر مؤخرا من سويسرا وبريطانيا بعد أن تم عرضها بالمتحف اثر إجراء أعمال الترميم لها .
كما شاهدت القطع الاثرية التى نجحت القوات المصرية ممثلة فى القوات المسلحة وشرطة السياحة والاثار فى استعادتها وعددها 37 قطعة من اجمالى 54 قطعة تم سرقتها من المتحف يوم 28 يناير الماضى خلال حالة الانفلات الامنى .
وأشادت مديرة اليونسكو خلال الزيارة باجراءات تأمين المتحف من الخارج والداخل وعرض الاثار فى فترينات مؤمنة.
وأبدت بوكوفا استعداد اليونسكو لتقديم كافة أشكال الدعم والعون لمصر بغية استعادة القطع الاثرية التى قد تكون خرجت من البلاد. كما أبدت استعداد اليونسكو لدعم أعمال التدريب واعداد الكوادر فى بعض التخصصات بمجال الاثار خاصة مجال الترميم الاثرى وكذلك تقديم الدعم الفني فى بعض التخصصات الاثرية الهامة تقديرا لمصر وحضارتها التى يقدرها العالم .
وفى ختام جولة بوكوفا قام الدكتور محمد عبد المقصود باهدائها كتاب عن " توت عنخ أمون " للدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الاثار.
فى غضون ذلك نفت وزارة الدولة لشئون الآثار انباء عن سرقة 4200 قطعة أثرية من متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ، معتبرة ان نشر مثل ذلك بالتزامن مع زيارة بوكوفا لمصر أمر يدعو للريبة والتساؤل.
وأكد عبدالمقصود ، في تصريح لوكالة أنباء (الشرق الأوسط ) ، عدم صحة ما بثته بعض المواقع الالكترونية والصحف المحلية عن سرقة هذه القطع الاثرية .
وناشد جميع وسائل الإعلام توخي الحيطة فيما تنشره عن أثار مصر من معلومات غير صحيحة ومغلوطة داعيا اياه الى الرجوع لمسئولي الأثار المصرية للتأكد من المعلومات قبل نشرها حفاظا على صورة مصر أمام العالم .
وقال " ليس لدينا ما نخفيه وآثار مصر تأتي على قمة أولويات وزارة الأثار وأولويات كل مصري شريف يعمل من أجل مصر" .
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |