مقابلة خاصة : سرور: الحزب الشيوعي الصينى نجح فى تحقيق الاستقرار والتقدم فى الصين

 أكد رئيس مجلس الشعب (البرلمان) المصري احمد فتحي سرور ان الحزب الشيوعى الصيني نجح فى تحقيق الاستقرار والتقدم السياسي والاقتصادي فى بلاده .

واوضح سرور ان الصين استطاعت ان تقدم "نموذجا مبتكرا للاحتفاظ بالشخصية والتعاون الدولي فى نفس الوقت" بفضل هذا الحزب .

وقال سرور فى مقابلة خاصة مع وكالة انباء (شينخوا)، بمناسبة الذكرى الـ 88 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، "لقد مرت الصين بكثير من المتغيرات والتحولات، ومرت بمراحل من النضال من اجل تأكيد استقلالها وتقدمها، وكان الفضل فى ذلك للحزب الشيوعي الصينى الذي استطاع مواجهة كل هذه التغيرات والتطور معها".

وتابع يكفي انه بعد انتقال العالم الى نظام الاقتصاد الحر استطاعت الصين ان تطور نظامها الاقتصادي الى نظام جديد ، واستطاعت بهذه الذاتية فى نظامها الاقتصادي ان تكسب احترام العالم، وان تتعاون مع مختلف الدول ذات النظم الاقتصادية الرأسمالية وان تحقق نموا اقتصاديا منقطع النظير.

وأضاف "كل هذا بفضل الحزب الشيوعي وقادته الذين استطاعوا ان ينقلوا البلاد الى نقلات- اى مراحل - كثيرة متقدمة واكبت كل التطور، لقد كنا نظن بعد ان دخلنا فى عصر العولمة ان الصين لن تستطيع الاندماج، ولكنها استطاعت ان تندمج ، وفى نفس الوقت حافظت رغم هذا الاندماج على شخصيتها وذاتيتها السياسية والاقتصادية والثقافية، فاستطاعت الصين بفضل الحزب الشيوعي الصينى ان تقدم نموذجا مبتكرا للاحتفاظ بالشخصية والتعاون الدولى فى نفس الوقت".

ورأى رئيس البرلمان المصري ان الحزب الشيوعي الصيني "تمكن من احكام القيادة واستطاع ان يطور توجهاته السياسية ليتكيف مع التقدم العالمى والتغير فى النظم العالمية" حتى استطاع ان يقود البلاد الى كل هذا التطور .

وعن العلاقات المصرية - الصينية، قال سرور ان العلاقات بين البلدين " شهدت تطورا هاما وقويا فى الاونة الاخيرة "، معتبرا فى الوقت ذاته ان التعاون بين مصر والصين "تاريخي"، حيث تعد مصر من اوائل الدول التى اعترفت بالصين واقامت معها علاقات دبلوماسية .

واضاف ان العلاقات بين بلاده والصين تطورت على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية تطورا كبيرا، مستدلا على ذلك بالمشروعات التى تقوم بها الصين فى مصر والاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين والزيارات المتبادلة بين المسئولين فى الصين ومصر، الى جانب التعاون بين البرلمانين المصري والصيني على جميع المستويات .

وتابع "اذكر الزيارة التى قمت بها على رأس وفد برلمانى رفيع المستوي الى الصين والبروتوكول الذي وقعته مع الصين فى اكتوبر 2007، والزيارة التى تمت من الجانب الصيني لمصر تنفيذا لهذا البروتوكول، ونتوقع ان نقوم بزيارة اخري الى الصين في اطاره ايضا فى اكتوبر القادم".

واشار الى ان "التأثير الصيني فى مصر كبير، واهم ما يميز الصين انها دولة متعاونة ليس لها طموح سياسي للتدخل فى الشئون الداخلية .. دولة محترمة تتعامل تعاملا كفء حتى مع الدول الاقل منها اقتصادا ونفوذا ولهذا اكتسبت احترام الجميع .. دولة تتعاون بقلب مفتوح للمساعدة فى النمو والتقدم الاقتصادي، لهذا فكل ما هو صيني فى بلادنا محبوب ومحترم".

واردف قائلا ان "التأثير الصيني نابع من حيادها وايضا باعتبارها لها مقعد دائم فى مجلس الامن، ننظر الى الصين دائما باعتبارها دولة مؤثرة ولهذا نتوقع منها دائما القرارات التى تعدل الميزان، القوة الاقتصادية والسياسية في الصين لها تأثير كبير جدا".

وعن الدور الذى يمكن ان تقوم به الصين فى النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، قال سرور "اتوقع ان تمارس الصين ضغطا لاقناع الجانب الاسرائيلي حتي لا يعارض فكرة انشاء دولة مستقلة للفلسطينيين، ليتحقق السلام فى الشرق الاوسط".

واضاف "نحن نطلب من الصين ان تعمل فى هذا المجال، وهذا يتطلب المساعدة على تمكين الشعب الفلسطيني من القيام بدولته المستقلة".