|
||
cri (GMT+08:00) 2011-06-16 20:30:02 |
وصل الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن إلى العاصمة البريطانية لندن أمس الأربعاء(15 يونيو) مستهلا زيارة لبريطانيا. جاءت هذه الزيارة على خلفية المستقبل الغامض للعمليات العسكرية للناتو في ليبيا حيث تسعى هذه الزيارة إلى حثّ بريطانيا وغيرها من الدول الأعضاء في الناتو على مواصلة دعمها لعمليات الناتو العسكرية في ليبيا والارتقاء بالمستوى المطلوب لجهة الإنفاق الدفاعي.
وأجرى راسموسن في لندن محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وتبادل معه الآراء حول العمليات العسكرية في ليبيا حيث اتفق الجانبان على أنّ هذه العمليات قد حققت تقدما ملموسا ومستمرّا وأنّ الناتو وحلفاءه واصلوا دعمهم لهذه العمليات بشكل شامل وأبقت الضغوط على نظام القذافي. وقدّم راسموسن شكره لبريطانيا على دعمها القوي لمختلف العمليات العسكرية التي قام بها الناتو وخاصة الدعم البريطاني للقوات الجوية والبحرية في العمليات العسكرية في ليبيا. ومن جانبه أكّد كاميرون أنّ نظام القذافي سيسقط قريبا بفضل الضغوط العسكرية والدبلوماسية والسياسية والاقتصادية من قبل الناتو والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وتأتي زيارة راسموسن لبريطانيا هذه المرّة على خلفية جمود العمليات العسكرية في ليبيا. ومنذ ال19 من مارس هذا العام بدأت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة عمليات عسكرية في ليبيا ثمّ نقلت قيادة العمليات العسكرية من أمريكا إلى الناتو وفي البداية كانت وسائل الإعلام الغربية متفائلة جدا بتغير الأوضاع في ليبيا، معتقدة أنّ العمليات العسكرية التي يقودها الناتو أضعفت بشكل كبير القدرة العسكرية لنظام القذافي وأنّ القوات المعارضة ستتقدم في المعارك حتى إسقاط نظام القذافي. ولكن الوضع لم يتطور كما توقعت وسائل الإعلام الغربية ومازالت الأوضاع الأمنية في ليبيا غامضة. وفي الأول من شهر يونيو الحالي قرر الناتو تمديد فترة العمليات العسكرية لمدة 90 يوما فيما أعلنت بعض الدول الأعضاء انسحابها من هذه العمليات وأصبحت هناك شكوك لدى بريطاينا وفرنسا وغيرهما من الدول حول مدّة هذه الحرب. وأكّد قائد القوات البحرية البريطانية مؤخرا أنّه إذا لم يكن هناك دعم مالي كافي ستنسحب حاملات الطائرات التابعة للقوات البريطانية من العمليات العسكرية في ليبيا. وفي الوقت نفسه يرى مسؤولو الناتو أنّه لا يمكن حل الأزمة الليبية إلاّ من خلال إرسال القوات البرية إلى ليبيا. وترى وسائل الإعلام أنّ واحدا من أهداف زيارة راسموسن لبريطانيا هو السعى إلى إيجاد الدعم البريطاني للعمليات العسكرية المستقبلية التي قد يجريها الناتو.
وبالإضافة إلى ذلك طلب راسموسن بصفته الأمين العام لحلف الناتو من الدول الأعضاء في أوروبا زيادة الإنفاق الدفاع الوطني في ميزانيتها العامة للمحافظة على القوة العسكرية وتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة حيث قال إنّه إذا أرادت أوروبا لعب دور مهم في الساحة الدولية في المستقبل والمشاركة في المهام الأمنية الدولية فلا بد لها من بناء القدرة العسكرية القوية، لذلك يجب على دول الاتحاد الأوروبي الارتقاء بالمستوى المطلوب لجهة الانفاق الدفاعي.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |