دبلوماسي عربي يؤكد أن لا توجد موانع أمام انضمام دولة جنوب السودان المستقبلية للجامعة العربية

اكد السفير زيد الصبان مستشار الامين العام للجامعة العربية للشئون الافريقية انه لا توجد " موانع " أمام أنضمام جنوب السودان للجامعة العربية وذلك قبل ثلاثة اسابيع فقط من انفصال الجنوب عن شمال السودان.

ومن المقرر أن يعلن جنوب السودان استقلاله عن السودان في التاسع من يوليو المقبل بعد تصويت السكان الجنوبيين بأغلبية كاسحة لصالح الانفصال عن الخرطوم في استفتاء تقرير المصير الذي جرى في الثاني من يناير الماضي.

وقال الصبان فى مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) يوم السبت(18 يونيو) حول ما اذا كانت الجامعة العربية ستوافق على منح عضويتها لدولة جنوب السودان الوليدة " لا اعتقد أن هناك موانع تمنعنا من اعطاء دولة جنوب السودان عضوية الجامعة العربية، طالما أن هناك رغبة لدى العالم العربي وجنوب السودان فى تعزيز العلاقات واضفاء المزيد من الاتحاد" مشيرا الى انه " طالما أن هناك رغبة لدى جنوب السودان وجمهورية السودان فى العيش كعائلة مشتركة اختار بعضها الانفصال " .

واوضح انه لكى تحصل دولة الجنوب على عضوية الجامعة العربية ، يجب أن تقدم طلبا للاخيرة للانضمام اليها، و بشأن ما اذا كان جنوب السودان قد قدم هذا الطلب قال الدبلوماسي العربي " لم تتقدم حتى الان " لانها مازالت جزء من دولة السودان ولم تنفصل بعد . وأشار الصبان إلى انه من " المسائل الاساسية التى تحرص عليها الجامعة العربية هى العلاقات بين العالم العربي ومحيطه الجغرافي " والتى تتسم بانها علاقات وطيدة لافتا إلى أن الجامعة ستنظر لجنوب السودان بعد الانفصال فى اطار المحيط الجغرافي للعرب ما يدفع الى تقوية العلاقات مع الدولة الجديدة .

ونوه بمبادرة دول الجوار العربي التى طرحها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى فى مارس من العام الماضى والتى تنص على انشاء رابطة تضم الدول العربية ودول الجوار .

وحول ما اذا كان ميثاق الجامعة العربية يسمح بضم دول انفصلت عن دول عربية .. قال إن الميثاق " لم يتحدث عن ذلك اصلا " معربا عن اعتقاده بان جنوب وشمال السودان لن يعودا إلى الحرب مجددا رغم الخلافات بينهما مشيرا إلى أن الرغبة لدى الطرفين فى تخطى المشكلات المستمرة منذ أكثر من نصف قرن أقوى من هذه المشكلات.

واكد ان هناك " رغبة مشتركة لدى شمال السودان وجنوبه وبين العالم العربي وجنوب السودان فى تمتين العلاقات" مضيفا أن " هناك رغبة لدى الجامعة العربية ودولها فى مساعدة الجنوبيين على اللجوء للحوار فى تصفية الخلافات السياسية والاقتصادية والعالم العربي يحاول تمتين العلاقات بين السودان شمالا وجنوبا " .

وشدد على وجود " توجه عربي لتقديم الدعم للجنوب والتعرف على الاحتياجات التنموية " للدولة المرتقبة مشيرا إلى أن الجامعة قامت فى الماضى بمعرفة بعض هذه الاحتياجات وتسويقها فى العواصم العربية لاسيما المتاخمة لجنوب السودان وذات الاقتصاديات الهامة والتى بدورها قدمت مساعدات للجنوبيين .

ونوه بان الدول العربية ساعدت جنوب السودان فى عدد من الميادين وستساعدها على الاستمرار فى السياسة التنموية لكن الجنوب يحتاج الى كثير من الدعم ليس فقط من العرب بل ايضا من الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية .