القذافي يوافق على عدم المشاركة فى عملية التفاوض

وافق الزعيم الليبي معمر القذافي على عدم مشاركته فى عملية التفاوض وفقا للبيان الذى صدر فى عاصمة جنوب أفريقيا بريتوريا يوم الأحد( 26 يونيو) عن اجتماع اللجنة الخاصة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الافريقي بشأن ليبيا .

وذكر البيان أن اللجنة الخاصة رفيعة المستوى ترحب بموافقة القذافي على عدم مشاركته فى عملية التفاوض.

واختتم الاجتماع الذى حضره رؤساء موريتانيا وأوغندا ومالي وجنوب افريقيا ووزير خارجية جمهورية الكونغو، ومفوض الاتحاد الافريقي للسلم والأمن مناقشاته فى مقر رئاسة الاتحاد الأفريقي فى بريتوريا.

وحثت اللجنة الليبيين على الالتزام بالوقف الفوري لجميع الاعمال العدائية.

وقال البيان إنه بعد توقف الاعمال العدائية ووفقا للفقرة الثالثة نافذة المفعول لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1973 وخارطة طريق الاتحاد الافريقي يتعين على الأطراف الليبية البدء فى حوار وطني من أجل وقف شامل لتبادل إطلاق النار وتحقيق المصالحة الوطنية والترتيبات الانتقالية وكذلك أجندة التحول الى الديمقراطية.

وبدعم من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة يلى الحوار الوطني إقامة حكومة مؤقتة من خلال وساطة اللجنة الخاصة رفيعة المستوى والمبعوث الخاص لأمين عام

عام الامم المتحدة.

وذكر رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما خلال مراسم الترحيب اننا نتحمل مسئولية توجيه جهود الاتحاد الافريقي من أجل التوصل الى تسوية سلمية وسياسية فى ليبيا على أساس خارطة طريق الاتحاد الافريقي بشأن ليبيا.

وأوضحت اللجنة مجددا اقتناع الاتحاد الافريقي بأن الحل السياسي وحده هو الذى سيجعل تسوية الصراع الحالي فى ليبيا بشكل مستدام أمرا ممكنا مؤكدا أنه فى هذا الصدد ستظل خارطة طريق الاتحاد الأفريقى أساسا عمليا للخروج بليبيا من الازمة.

هذا واجتمعت اللجنة منذ تشكيلها قبل 4 اشهر عدة مرات وأجرت اتصالات مع الأطراف الليبية فى عدد من المناسبات، شملت القذافي وقيادة المجلس الوطني الانتقالي.

وقد التقى الرئيس زوما الشهر الماضي مع القذافي فى طرابلس لمناقشة عملية السلام. حيث قال زوما إن الفكرة الأساسية لخارطة طريق الاتحاد الأفريقى هي

أن حل الأزمة فى ليبيا يتعين أن يكون من خلال طرق سياسية ومن ايدي الشعب

الليبي.

كما أعربت اللجنة عن قلقها العميق ازاء الاوضاع الانسانية بما فى ذلك خسائر الأرواح بين المدنيين والتشريد القسرى داخل وخارج ليبيا، ونقص الإحتياجات الأساسية. كما دعت اللجنة حلف الناتو إلى وقف القصف الجوى والإلتزام بوقفة

إنسانية.

وأضاف زوما أن مواصلة القصف من جانب الناتو وحلفائه أمر يدعو للقلق من لجنتنا وبرلمان الاتحاد الافريقي نظرا لأن القرار رقم 1973 يهدف الى حماية الشعب الليبي وتسهيل الجهود الانسانية.

وستقدم اللجنة تقريرا للجلسة العادية ال17 لبرلمان الاتحاد الأفريقى التى تعقد فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية فى الفترة من 28 يونيو الحالي إلى أول يوليو المقبل

سعيا للحصول على الدعم المستمر لها لمواصلة جهودها.