|
||
arabic.news.cn (GMT+08:00) 2011-06-29 09:45:54 |
وتعد الزيارة دليلا على الصداقة التقليدية بين الصين والسودان التى تحققت منذ اكثر من نصف قرن وازدادت قوة فى العقد الماضى من خلال تعزيز التعاون السياسى والاقتصادى.
وصرح الرئيس عمر البشير، خلال مقابلة اجرتها معه وكالة أنباء (شينخوا) قبل زيارته للصين، "نحن نعتبر الصين الشريك الاستراتيجى للسودان فى مختلف المجالات ومن بينها المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والثقافية". وتعد العلاقات الصينية - السودانية، التى تقوم على أساس الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة، نموذجا للتعاون بين الدول النامية حيث تعود بالنفع بشكل كبير على البلدين والشعبين.
وستساعد الزيارة على الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى اعلى حيث سيكون فى استطاعة البلدين، اللذين يقومان بالبناء على التقدم السابق، تبادل الرؤى من اجل تحقيق تعاون مستقبلى أوثق.
كما ستؤكد الزيارة على الدور الفريد الذى تضطلع به الصين فى تسهيل عملية السلام فى السودان التى تعانى من حرب اهلية بين الجنوب والشمال.
وقد تمكنت الصين من الحفاظ على اتصال وثيق مع كل من الشمال الجنوب. واغتنمت الصين هذا الوضع لتبذل جهودا دبلوماسية شاملة للمساعدة فى تحقيق السلام بالسودان.
وخلال أقل من أسبوعين، من المتوقع أن يستقل جنوب السودان رسميا عن شماله بموجب اتفاق سلام شامل وقعه الجانبان فى عام 2005. بيد أن الوضع فى المنطقة الحدودية بين الجنوب والشمال مازال متوترا وعملية السلام مازالت هشة.
ومن ثم، فإنه من الأهمية بمكان أن تواصل الصين جهود الوساطة التى تبذلها لضمان امكانية تحقيق سلام دائم فى السودان.
وفى وقت سابق من الشهر الجارى، قال المبعوث الصينى الخاص للشؤون الأفريقية ليو قوى جين خلال زيارته للسودان إن الصين "مستعدة لبذل جهود مشتركة مع السودان لايجاد حلول للقضايا العالقة من اجل احلال السلام الدائم فى السودان وتحقيق الاستقرار فى المنطقة على المدى الطويل".
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |