|
||
cri (GMT+08:00) 2011-07-14 11:51:08 |
قام وفد من المعارضة الليبية برئاسة محمود جبريل مسؤول المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس الأربعاء ( 13 يوليو) بزيارة لمقر قيادة حلف الناتو ببروكسيل. حيث اجتمع مع راسموسن أمين عام حلف الناتو وممثلي الدول ال28 بالحلف. وهذه هى أول مرة يقوم فيها مسؤول المعارضة الليبية بزيارة مقر قيادة حلف الناتو. وصرح راسموسن عقب الاجتماع أنه بحث مع وفد المعارضة الليبية الاستراتيجية التي سيتخذها الجانبان في المرحلة القادمة لحل الأزمة الليبية. وخلال الاجتماع أطلع الحلف المعارضة الليبية على آخر تطورات الهجمات الجوية التي شنها حلف الناتو ضد قوات القذافي. ومن جانبها عبرت المعارضة الليبية عن شكرها على العمليات العسكرية التي قام بها حلف الناتو ضد قوات القذافي، وأوضحت للحلف سياستها الخاصة بمسقبل ليبيا. واتفق الجانبان في الأراء على 3 نقاط أولها ضرورة مواصلة حلف الناتو الضربات الجوية ضد القوات الحكومية الليبية التي لا تزال تشكل خطرا على سلامة المواطنين الأبرياء والثانية: يجب على المعارضة تحمل مسؤولية تحويل ليبيا إلى دولة ديمقراطية، لأن حكومة القذافي فقدت شرعيتها تماما. وثالثها ضرورة إنهاء الأزمة الليبية عبر مشروع سياسي يحظى بدعم المجتمع الدولي، وقد حان الوقت للبحث عن هذا المشروع السياسي.
هذا وقد التقى وفد المعارضة الليبية بعد ظهر اليوم نفسه مع باروزو رئيس المفوضية الأوروبية. وقال باروزو بعد اللقاء إن زيارة وفد المجلس الوطني الانتقالي هذه تعتبر إشارة لارتفاع سمعته السياسية على الصعيد الدولي وأن المفوضية الأوروبية تعتبر المجلس الوطني الانتقالي ممثلا للشعب الليبي، وتسعى بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية إلى البحث عن طرق سياسية للأزمة الليبية. وإن الاتحاد الأوروبي قدم حتى الآن ما يبلغ مائة وأربعين مليون يورو كدعم إنساني إلى ليبيا كما أنه مستعد لمساعدة الشعب الليبي على بناء دولة ديمقراطية جديدة تحترم حقوق الإنسان في ليبيا.
إن قيام وفد المعارضة الليبية بزيارة مقر قيادة حلف الناتو ولقائه مع كبار مسؤولي المنظمة والاتحاد الأوروبي أظهر التعاون الواضح بين حلف الناتو والمعارضة الليبية للإطاحة بالقذافي وإنهاء الأزمة الليبية في أسرع وقت ممكن في حالة استمرار الحرب الأهلية في ليبيا وعدم تحقيق نتائج مرجوة عبر القصفات الجوية الغربية. واعتقدت الرؤية العامة أن كلا من حلف الناتو والمعارضة الليبية ينويان إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن والمستمرة منذ 4 شهور في ليبيا. فمن جانب قوات حلف الناتو ومنذ بدء الهجمات الجوية على قوات القذافي في ال19 من مارس الماضي شنت غارات شديدة على مواقع قوات القذافي بمئات طلعة من الطائرات الحربية كل يوم. إلا أن قوات القذافي ما زالت حتى الآن قادرة على المقاومة. الأمر الذي خفض سمعة الحلف وقلل من ثقة الدول المشاركة في العمليات العسكرية. ومن جانب المعارضة الليبية فإنها لم تنتزع العاصمة طرابلس التي ما زالت تحت سيطرة القوات الحكومية والإطاحة بالقذافي حتى الآن رغم حصولها على الدعم العسكري من حلف الناتو والتأييد السياسي من المجتمع الدولي. لذلك فإن كلا الجانبين ينوي إلى استمرار التعاون بينهما.
وتمر الأوضاع السياسية الليبية الآن بمرحلة حاسمة. ولم يبق إلا نصف شهر أمام شهر رمضان في أغسطس المقبل. وينوي حلف الناتو الإطاحة بالقذافي قبل شهر رمضان لأنه يعرف أن مواصلة الهجمات الجوية على دولة مسلمة في شهر رمضان ستثير استياء العالم العربي وتنديده.
وفي نفس السياق يقوم المجتمع الدولي بالوساطة السياسية على قدم وساق لحل الأزمة الليبية. حيث تقوم روسيا والاتحاد الافريقي بالوساطة بين المعارضة الليبية وحكومة القذافي استعدادا لما بعد تنحي القذافي عن منصبه. وتقوم الولايات المتحدة هى الأخرى أيضا بالاتصال مع مندوب القذافي.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |