CRI Online

10 سنوات على أحداث 11 سبتمبر.. عقد القاعدة ينفرط ولم ينته الإرهاب بعد

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2011-09-09 20:42:26

بقلم رشدي لي، جلال شين

مر عقد كامل على هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن, وسقط خلاله نظام طالبان فى أفغانستان وأطيح بنظام صدام حسين فى العراق باسم الحرب التى بدأتها الولايات المتحدة على الإرهاب.

وبعد فترة قصيرة من الأحداث وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام الى تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن وأعلنت حملتها العسكرية والاقتصادية والاعلامية المثيرة للجدل على الإرهاب. وحظت عملية غزو أفغانستان عام 2001 بدعم دولى كبير مقارنة بالتشتت فى الآراء الذى صاحب حملتها العسكرية الثانية على العراق فى عام 2003.

عشر سنوات شهدت انفراط عقد التنظيم ومقتل المئات من قادته, لكن لم ينته الإرهاب الذى انفجر مدويا فى سلسلة من العواصم والمدن العربية. سالت الدماء مرات فى مصر بعاصمتها القاهرة ومنتجعاتها فى شرم الشيخ ودهب وطابا. ولم تسلم شوارع الرياض والقصيم والخبر والجوف في السعودية من لهيب كرات النار الإرهابية . وتلون نهرا دجلة والفرات في العراق بالأحمر القانى وآثار العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة التى تضرب دون هوادة المدنيين والعسكريين على السواء. ومزقت لحوم السياح فى الدار البيضاء بالمغرب العربى. وما زال اليمن يكافح لايقاف نزيف مدنه وتمدد نفوذ "جناح تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية".

لا شك في أن قوة تنظيم القاعدة تراجعت خطوات الى الوراء على أرض الواقع ويلاحظ ذلك من حجم العمليات التى نفذت بعد أحداث سبتمبر وانتقال التنظيم من استهداف منشآت وأهداف كبرى الى تنفيذ عمليات فردية تتطلب شخصا فقط لديه الاستعداد لحمل مواد متفجرة مصنعة يدويا وتفجيرها فى مكان ما. ولا شك أيضا في أن التنظيم تأثر كثيرا من الناحية البنيوية وأصيبت استراتيجيته المالية فى مقتل بعد تعقب شبكاته التمويلية وفشله فى ايجاد مصادر مستقلة تدر عوائد ضخمة يستطيع بها مواصلة عملياته ذات الوزن الثقيل.

كما جاء مقتل أيقونة التنظيم أسامة بن لادن فى عملية نفذتها قوة أمريكية خاصة بالقرب من العاصمة الباكستانية اسلام اباد ليوجه ضربة قوية أخرى للتنظيم.


1 2 3 4 5 6 7
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي