|
||
cri (GMT+08:00) 2011-09-13 14:54:16 |
أكد المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا على قيام دولة القانون والمؤسسات التى تبتعد عن الأيدولوجيات المتطرفة يمينا أو يسارا وتنبذ الكراهية وعدم الاقتصاص والظلم.ودعا المجلس الإنتقالي على لسان رئيسه المستشار مصطفى عبد الجليل خلال احتفال حاشد بطرابلس مساء يوم (الاثنين) إلى تكاتف الشعب الليبي ووحدة الصف في هذه المرحلة التاريخية ضد من يحاول سرقة ثورته المجيدة سواء يمينا أو يسارا، حتى لا تتعثر الثورة وطمأن رئيس المجلس الإنتقالي المرأة على أن دورها سيزداد فى المرحلة المقبلة حيث ستتولى المناصب القيادية والعليا في كافة هياكل الدولة من سفارات ووزارات.
وقال المستشار مصطفي عبد الجليل إن الدولة الليبية الجديدة نريدها أن تكون دولة القانون والمؤسسات والرفاهية، ولن نسمح بأى ايدولوجية متطرفة يمينا أو يسارا.
وأضاف عبد الجليل، في كلمة القاها خلال الاحتفال الذى أقيم بساحة الشهداء بطرابلس أننا شعب مسلم واسلامنا وسطى وسوف نحافظ على ذلك، وانتم سلاحنا وانتم معنا ضد من يحاول سرقة الثورة يمينا أو يسارا ِ. كما طمأن الشعب الليبي أن أمواله في أيد أمينة وإنها ستصرف في المكان المناسب وقد تم إنشاء ديوان
للمحاسبة وسيكون الشعب هو الرقيب لصرف هذه الأموال، وسيكون الحساب عسيرا لمن يتطاول على المال العام.
وتابع " اطمئن الشعب الليبي أن ما عليه فقط هو مساعدة المجلس الوطني الإنتقالي والحكومة الانتقالية والمكتب التنفيذى، لرسم سياسة فاعلة لتحقيق الرفاهية للجميع، وسوف تتوفر جميع السلع الأساسية والغذائية فى الأيام القادمة، وسوف تدفع المرتبات كما ستدفع اعانات للباحثين عن العمل والعاطلين .
واستطرد عبد الجليل قائلا إن كل ذلك يتطلب من الجميع احترام القوانين والبعد عن عقلية التصعيد وترك الأمور لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب والابتعاد عن عملية الاقصاء ونحن نثق في كل الليبيين، وأى مسئول في السابق نحن نثق فيه .
ورحب مواطنون ليبيون بتأكيدات وتعهدات المجلس الإنتقالي والتى جاءت على لسان مصطفى عبد الجليل.
حيث قال المحامي أحمد عبد الله مسعود وعمره 40 سنة إن تأكيدات وتعهدات
المجلس الإنتقالي تبعث الأمل في نفوس الليبيين وتطمئنهم على أن ثورتهم لن يسرقها أحد.
وأضاف مسعود الذى حضر وشارك فى الاحتفالات أننا نثق في المجلس الإنتقالي وفى نزاهته، إلا اننا نطلب من الليبيين أن يصبروا عليه ويمنحوه متسعا من الوقت لكى ينفذ التزاماته وتعهداته.
هذا وشهدت ساحة الشهداء بقلب العاصمة الليبية طرابلس مساء ذلك اليوم
احتفالات حاشدة حضرها رئيس المجلس الوطني الإنتقالي المستشار مصطفي
عبد الجليل وأعضاء من المجلس والمكتب التنفيذى ورئيس وأعضاء المجلس
المحلى لمدينة طرابلس. حيث حمل مئات الآلاف من الليبيين رجالا ونساء وشبابا وأطفالا وشيوخا، أعلام الاستقلال.
وازدانت سماء طرابلس بمختلف ألوان الألعاب النارية التى يطلقها المواطنون تعبيرا عن الفرحة والابتهاج بتحرير عاصمتهم طرابلس من أيدي نظام القذافي وأعربت خديجة الغرياني وهى مدرسة عن سعادتها البالغة لما سمعته من المستشار مصطفي عبد الجليل عن الدور الذى سوف تضطلع به المرأة في ليبيا خلال المرحلة المقبلة مؤكدة أنها تثق فى قدرة المرأة الليبية على تحمل أعباء ومسئوليات المناصب المختلفة. وقالت إنها تشعر بسعادة غامرة اليوم وهى تشارك في هذا الاحتفال لأول مرة دون ضغط من أحد وبمحض إرادتها، معربة عن أملها أن ينعم المجتمع الليبي في المستقبل بالديمقراطية والحرية والبعد عن التطرف فى أى شىء وأن تنال المرأة فيه الحرية والعدالة والمساواة.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |