المواطنون بالعاصمة الليبية طرابلس يحتفلون بتحرير البلاد

أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعد ظهر يوم الأحد ( 23 أكتوبر) في مدينة بنغازي تحرير جميع أراضي البلاد، في حين أقيمت في مختلف المدن الليبية أنشطة احتفالية.

ونزل المواطنون في مدن بنغازي وطرابلس ومصراتة وغيرها من المدن الأخرى إلى الشوارع احتفالا بتحرير البلاد. فابتداءا من الساعة ال3 من بعد ظهر الأحد، توجه المواطنون في العاصمة طرابلس إلى ساحة الشهداء بوسط المدينة للاحتفال حيث تعالت الهتفات. وقالت سيدة تدعى خيرية :"نحن مسرورون جدا لأن مرحلة جديدة بدأت في ليبيا وأن أبناء الشعب الليبي تحرروا. وإن جميع أبناء الشعب الليبي مسرورون لأن عصر القذافي قد انتهى. لقد أتي جميع أفراد عائلتي ومنهم أبنائي وإخواني إلى هنا للاحتفال. إن اليوم هو يوم تاريخي بالنسبة لليبيا لأن عصرا جديدا للحرية قد بدأ".

وأوضح المسؤول بأعمال التنظيم للاحتفالات السيد علاء الدين لمراسلينا أن المهرجانات الاحتفالية تستمر للساعة ال12 من ليلة الأحد، فيما يحضر المهرجانات التي ضمت مراسم دينية وإلقاء الخطابات والعروض الفنية نحو مائة ألف نسمة، حيث قال علاء الدين "إن مشاعرنا لا توصف بالكلمات الآن لأننا شعرنا بأننا تحررنا وبدأنا حياة جديدة مثل وليد أتى إلى العالم".

وبدوره، قال شاب يدعى عبد الفتاح وهو المتحدث الإعلامي لمنظمة شبابية بطرابلس بعد أن ألقى كلمة خلال المراسم الاحتفالية "أتينا إلى هنا للتعبير عن سرورنا وفرحتنا وللاحتفال مع إخواني وأخواتي بهذا اليوم العظيم. ويجب علينا أن نشكر جميع الذين ساهموا في حصولنا على الحرية وضحوا بحياتهم من أجل ذلك ولولاهم لما وقفنا هنا للاحتفال اليوم".

ورغم الفرحة والبهجة التي تغمر المواطنين الذين احتشدوا في ساحة الشهداء ببدء المرحلة الجديدة في ليبيا إلا أن ليبيا التي تضم عددا كبيرا من الأعراق والقبائل ما زالت تواجه الكثير من التحديات والصعوبات في طريق تحقيق الديمقراطية والحرية. بشأن مستقبل البلاد قال عبد الفتاح "نتمنى تحقيق المصالحة المتبادلة بين جميع أبناء الشعب في البلاد وعدم وقوع الصدامات بين القبائل. كما نتمنى أن يصبح جميع أبناء الشعب الليبي إخوانا ويبنون بلادهم سويا".

وسط هذا الجو المفعم بالفرحة والبهجة وأصوات الغناء، لا يسعنا إلا أن نتمنى للشعب الليبي مستقبلا أكثر إشراقا.