CRI Online

ماذا يتطلع إليه زوار باب العزيزية من الليبيين؟

cri       (GMT+08:00) 2011-10-25 14:36:49

منذ أن سيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي على العاصمة طرابلس أصبحت ثكنة باب العزيزية التي كانت رمزا لسلطة القذافي ل42 عاما مفتوحة للزوار. فتهافت مواطنون محليون إليها للزيارة كل يوم.

وفي الثكنة المهدومة لوح مجموعة من الزوار الشباب بأعلام المجلس الوطني الانتقالي وهم يغنون بصوت عال .

في اليوم الذي قام مراسلنا بزيارة الثكنة، أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي تحرير البلاد وأخذ جميع المواطنين في ليبيا يوم إجازة. لذلك أصبحت ثكنة باب العزيزية مكانا يفضل المواطنون المحليون زيارته. في الثكنة قابل مراسلنا الليبي عبد الرزاق الذي لم تمض إلا 5 أشهر على عودته من بريطانيا في مايو الماضي. ففي عام 1978 هرب عبد الرزاق الذي كان ضابطا في السلاح البحري الليبي في ذلك الحين إلى بريطانيا . وبمساعدة جهاز المخابرات البريطاني اختبأ في بريطانيا خلال أكثر من 30 عاما. وقال عبد الرزاق: "لولا انتهاء حكم القذافي، لما عدت إلى بلادي. وأصبحت ليبيا الآن حرة وأصبح الليبيون أحرارا وبذلك أصبح جميع الليبيين متساوين وسيعيشون عيشة أفضل".

وكانت ثكنة باب العزيزية التي تبلغ مساحتها حوالي عدة كيلومترات مربعة مكانا يعيش ويعمل فيه القذافي. وبها مرافق كاملة مثل غرف النوم وصالات الاجتماع ومقر القيادة. لذلك فإن السيطرة عليها كانت رمزا إلى الانتهاء التام لحكم القذافي. وبعد أكثر من شهرين من السيطرة عليها، توجه جنود قوات المجلس الانتقالي بالتتابع إليها للزيارة. وفي اليوم التالي بعد السيطرة على مدينة سرت، توجه إليها للزيارة الجندي محمد مبروك الذي اشترك في معارك كثيرة في عدة مدن. وقال للمراسل:" إني لن أتراجع في القتال. إن مدينة طرابلس تحررت قبل مدينة سرت، ويجب علي أن أزور باب العزيزية التي كانت رمزا لسلطة القذافي. وإذا لم يقتل القذافي فلن نجد الفرصة لزيارة هذا المكان".

بعد جولات من الهجمات الجوية التي شنتها طائرات قوات حلف الناتو، تهدمت الثكنة. وأمام أنقاضها قال رابية منصور الذي كان قد اشترك في المعركة لتحرير مدينة مصراتة بانفعال: "لن يخرج من الثكنة منذ الآن صوت الأوامر وقد أصبحت مكانا هادئا. وإن الفضل في ذلك يعود إلى الثوار. ونتمنى لليبيا التقدم المستمر".

وقال الليبي على أبو زاكوك الذي ظل يعيش خارج البلاد ويقوم بتشكيل منظمات لمقاومة القذافي منذ الثمانينات وهو قد رسم خطة جديدة لمستقبل ليبيا لمراسلنا:"نتمنى أن تضع ليبيا الجديدة نظاما كاملا للديمقراطية ليتمتع جميع المواطنين بحقوقهم وأن تضع نظاما تشريعيا مستقلا لضمان حرية التعبير للجميع وأن تتاح الفرصة للجميع للمشاركة في شؤون الدولة دون تهميشهم".

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي