زيباري يعلن دعم المبادرة العربية تجاه سوريا

أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الخميس(8 ديسمبر) دعم بلاده للمبادرة العربية تجاه سوريا، مؤكدا أن حكومته ستبذل جهودها مع نظيرتها السورية من أجل تنفيذ هذه المبادرة.

وقال زيباري، في مؤتمر صحفي عقده أمس ببغداد مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، "ناقشنا مبادرة الجامعة العربية حيال سوريا وأكدنا دعم العراق لهذه المبادرة ولجهود الأمين العام واللجنة الوزارية في تنفيذ هذه المبادرة من أجل مصلحة الشعب السوري أولا ودول المنطقة جميعا ".

وأضاف قائلا " نعتقد أن تنفيذ المبادرة فرصة حقيقية، لان كل دول العالم تتطلع إلى الالتزام بهذه المبادرة وتنفيذها لتجنب التدخلات الأجنبية والخارجية، واعتقد أنها الطريق الأفضل المؤدي إلى حل سياسي يحمي الشعب السوري من القتل والعنف والانقسام".

وتابع " أكدنا للأمين العام بأن الحكومة العراقية سوف تقوم من جانبها ببذل جهودها مع الحكومة السورية في سبيل تذليل العقبات أمام المبادرة العربية النبيلة ".

وأكد زيباري أن الحكومة العراقية أبدت أخيرا رغبتها في الانفتاح على أطراف من المعارضة السورية في سبيل دعم المبادرة، وقال " لدينا اتصالات جيدة مع الحكومة السورية وبامكاننا أن نقوم بدور مسئول في دعم تنفيذ المبادرة العربية لحقن الدماء وحماية مصلحة الشعب السوري ".

من جانبه، قال العربي إن الجامعة العربية لم تفرض عقوبات اقتصادية على سوريا، بل ما جرى هو مقاطعة اقتصادية في بعض الأمور التي لا تمس حياة الشعب السوري، وسترفع هذه المقاطعة بمجرد التوقيع على تنفيذ المبادرة العربية.

وأوضح أن المبادرة العربية تتضمن مطالبة سوريا بوقف العنف بكافة أشكاله مهما كان مصدره، واطلاق سراح المعتقلين، والبدء باصلاح سياسي وهذا يقتضي بدء مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.

وأشار العربي إلى أن العراق والجامعة العربية اتفقا على إرسال بعثة عراقية إلى دمشق لاقناع حكومتها بمعالجة الموقف وتطوراته على الساحة السورية.

وبشأن القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في مارس المقبل قال العربي "إن الجامعة العربية تعتبر هذا القرار ملزما لها، وأن الاجتماع المقبل سيكون في بغداد وبرئاسة العراق".

وكان العربي وصل قبل ظهر اليوم إلى بغداد في أول زيارة له منذ توليه منصبه كأمين عام للجامعة العربية في شهر يوليو الماضي، والتقى برئيس الوزراء نوري المالكي وبحث معه مختلف القضايا وخاصة القضية السورية ودور العراق للمساهمة في حل هذه القضية.

يذكر أن العراق أعلن تحفظه على تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، كما تحفظ على فرض عقوبات اقتصاده على سوريا، مبررا ذلك لوجود الكثير من العراقيين في سوريا.