CRI Online

وفد المقدمة لبعثة الجامعة العربية يصل إلى سوريا والأوضاع الأمنية السورية ما زالت متوترة

cri       (GMT+08:00) 2011-12-23 11:52:19

وصل وفد المقدمة لبعثة جامعة الدول العربية إلى سوريا يوم الخميس ( 22 ديسمبر) لإجراء الاستعدادات الخاصة لوصول بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا، في حين لا تزال الأوضاع الأمنية المحلية في سوريا متوترة وتزايدت أعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال الصدامات الدموية هناك.

هذا ووصل وفد من الجامعة برئاسة الأمينين العامين المساعدين السفيرين سمير سيف اليزل ووجيه حنفي وصل بالفعل إلى دمشق كوفد مقدمة لبعثة المراقبين العرب التي سيصل رئيسها الفريق أول أحمد محمد مصطفى الدابي السبت المقبل إلى دمشق. وسيجري الوفد مشاورات مع الجانب السوري لتحديد المناطق التي ستزورها بعثة مراقبي الجامعة. كما يقوم الوفد بالترتيبات للبعثة في مجالات الأمن والإقامة والمواصلات والاتصالات وما إلى ذلك. وعلم أنه من المخطط أن يصل جميع أعضاء البعثة إلى سوريا قبل نهاية الشهر الحالي.

كما نعلم أن الوفد الحكومي السوري وقع في ال19 من الشهر الحالي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة البروتوكول الخاص ببعثة مراقبي الجامعة. وحسب البروتوكول، ستقوم البعثة بالتفقد الميداني والاستماع إلى آراء الأطراف السورية المختلفة ومتابعة عملية انسحاب قوات الأمن السورية من الأحياء التي وقعت فيها المظاهرات الاحتجاجية والتحقق من الإفراج عن جميع المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة.

إن إرسال بعثة الجامعة إلى سوريا هو من أحد الاجراءات الواردة في المبادرة التي طرحتها الجامعة من أجل حل الأزمة السورية. أما البروتوكول الذي تم التوقيع عليه في ال19 من الشهر الجاري فجرى تعديله حيث انخفض عدد مراقبي البعثة من 500 إلى 150، كما اختصرت مدة مهمة البعثة إلى شهر واحد بدلا من شهرين ويمكن تمديدها بالتشاور بين الجانبين بعد انتهاء المدة.

أما الأمر الذي يسترعي اهتمام المجتمع الدولي بعد وصول اأعضاء البعثة إلى سوريا فهو ما إذا كان بإمكان البعثة دخول المدن التي وقعت فيها اشتباكات عنيفة مثل حمص ودرعا وإدلب.

وعن الدور الذي ستقوم به بعثة جامعة الدول العربية في سوريا، عبر الأطراف المختلفة عن آمالها المختلفة. إذ عبرت الحكومة السورية عن أملها في أن تعرف البعثة حقيقة وجود منظمات عسكرية إرهابية في سوريا وتعترف بالموقف الصائب للحكومة السورية في محاربة المتمردين العسكريين، إضافة إلى تأكيد رغبة الحكومة السورية في حل الأزمة سياسيا. لكن المعارضة السورية ترى أن هدف حكومة بشار الأسد وراء استقبال بعثة الجامعة العربية هو المماطلة وكسب المزيد من الوقت للهروب من حزمة أخرى من العقوبات الدولية. ودعا رئيس المجلس الوطني السوري الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لمنع استمرار الحوادث الدموية في سوريا. ويرى المحللون أنه من الصعب القضاء على الخلافات بين الحكومة السورية والمعارضة خلال فترة قصيرة وأن الصدامات الدموية في سوريا ربما لن تتوقف حالا إثر دخول بعثة الجامعة إليها.

وفي هذا الصدد، أكدت دمشق يوم الخميس، ان عدد القتلى من قوات الجيش والامن تجاوز الـ 2000 منذ بدء الاحتجاجات في مارس الماضي.

وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا)، ان سوريا قالت في رسالة وجهتها الى الامم المتحدة ومجلسي الامن وحقوق الانسان، إنه "سبق وتم اعلام مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان بتاريخ 22 / 6 / 2011 بوفاة ما يزيد على 260 شهيدا من قوى الامن والجيش في اعتداءات مسلحة للفت النظر الى عدم سلمية ما يجري في سوريا منذ ذلك الوقت".

وتابعت الرسالة التي جاءت ردا على تقارير وصفتها دمشق بـ"المضللة" حول الاوضاع في سوريا، ان القتلى "تجاوزوا الان 2000 شهيد من الامن والجيش السوري.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي