|
||
cri (GMT+08:00) 2011-12-28 11:25:42 |
وصلت بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية يوم 25 من الشهر الجاري إلى سورية، غير أن البلاد لم تشهد توقفاً للاشتباكات حتى الآن، حيث تظاهر مساء يوم 27 من الشهر الجاري في مدن سورية 20 ألف مواطن استنكاراً لأعمال العنف التي مارستها القوات الحكومية ضد المدنيين في حمص.
يذكر أن الدفعة الأولى من مراقبي الجامعة العربية التي تتكون من 50 عضواً وصلت إلى دمشق مساء يوم 25 من الشهر الجاري، وتنقسم إلى خمسة فرق للقيام بأعمال المراقبة في خمسة مناطق، بما فيها حمص ودمشق ودرعا وحماة وإدلب. ومن مهام بعثة المراقبين مراقبة انسحاب القوات الحكومية من الأحياء السكنية ووقف استخدامها للقوة وإطلاق سراح المسجونين الذين كانوا من المتظاهرين والسماح لوسائل إعلام عربية ودولية لدخول المناطق المتوترة.
وفي صباح يوم 27 من شهر الحالي وصل أعضاء البعثة المراقبة إلى مدينة حمص، وأجروا مباحثات مع محافظ المدينة، حيث أعرب رئيس البعثة مصطفى الدابي عن اقتناعه بالجولة التفقدية. وأشار نبأ من موقع ((أخبار سورية)) شبه الرسمي إلى أن جولة البعثة المراقبة لاقت ردود أفعال من قبل "كافة الأطراف"، غير أن وسائل الإعلام السورية الرسمية لم تكشف تفاصيل جولة البعثة.
وفي هذا السياق ذكرت المنظمة السورية لحقوق الإنسان ومقرها لندن أن القوات الحكومية السورية سحبت 11 دبابة من أحد الأحياء السكنية بداية من الساعة السابعة قبل وصول البعثة المراقبة إلى حمص، غير أنها أكدت وجود دبابات أخفتها القوات الحكومية في فناء المباني الحكومية.
في سياق متصل، أشار المعارضون السوريون إلى مقتل 11 شخصاً خلال عملية مارستها القوات الحكومية يوم 27 من الشهر الجاري، معظمهم قتلوا في مدينة حمص، في حين كشفوا أن عدد القتلى يوم 26 من الشهر الجاري بلغ 56 شخصاً. لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية أشارت إلى أن القوات الحكومية قتلت يوم 27 من الشهر الجاري عدة مسلحين متوغلين من تركيا، وصادرت أسلحتهم. وتجمع الآلاف من المتظاهرين مساء اليوم نفسه في محافظة ريف دمشق ودرعا، حيث أعربوا عن دعمهم للمواطنين المحاصرين في حمص، وهتفوا شعارات بإسقاط الرئيس بشار الأسد.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |