العربي: الجامعة العربية ملتزمة باستمرار مهام البعثة في سوريا وفقا للبروتوكول الموقع

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس الأربعاء ( 4 يناير) رفضه للدعوات التي تطالب بسحب فرق المراقبين العرب من سوريا، مشددا على التزام الجامعة العربية باستمرار مهام البعثة لمدة شهر وفقا للبروتوكول الموقع.

وقال العربي فى تصريحات صحفية أمس الأربعاء " لدينا مهمة تستمر لمدة شهر أمام الحكومة السورية، وهناك أمور كثيرة تستحق التحقيق خلال هذا الشهر، لكن حتى الآن نريد تقييم الموقف، موضحا أن هذا الموقف سيتبلور عندما يأتي تقرير رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد أحمد الدابي، مشيرا إلى أنه لم يتلق حتى الآن تقرير رئيس البعثة الذى يتضمن تقييمه للأوضاع فى سوريا.

هذا وصدرت دعوات في الآونة الأخيرة من بعض القوى السورية المعارضة ومن رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي لسحب فرق المراقبين من سوريا.

وردا على ذلك، أعلنت الجامعة العربية تأجيل عقد الاجتماع العاجل للجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الأزمة السورية من يوم السبت المقبل بمقر الجامعة إلى يوم الأحد بأحد فنادق بالقاهرة.

وترجع أسباب التأجيل، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط)، إلى الاحتفالات المصرية بأعياد الميلاد وإتاحة الفرصة لمشاركة وزارية أكبر في هذا الاجتماع من الدول غير الأعضاء باللجنة .

وحول ما هو منتظر من اجتماع اللجنة، قال العربي إن الاجتماع سيركز على موضوع المراقبين وكيفية أداء مهامهم فى عدد من المناطق والمدن السورية. كما ستبحث اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الأزمة السورية في اجتماعها المقبل في كيفية تعاطي الحكومة السورية مع بعثة المراقبين العرب، والخطة العربية لحل الأزمة.

وتضم اللجنة الوزارية المعنية بسوريا التي يترأسها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري في عضويتها وزراء خارجية من مصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية.

ويشار إلى أن رئيس بعثة المراقبين الدابي كان قد توجه إلى سوريا في 25 ديسمبر الماضي فيما لحقت به المجموعة الأولى من المراقبين والتي ضمت 50 مراقبا وبدأت عملها في اليوم التالي، قبل أن تنضم إليها مجموعات أخرى.

ومن المقرر أن يستغرق عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا والتي تضم حقوقيين ومدنيين وعسكريين وسياسيين شهرا قابلا للتجديد.وتقوم برصد الأوضاع في خمس مناطق سورية، وهي دمشق وريفها وحمص وريفها وحلب وريفها ودرعا وإدلب، حيث سيكون بكل مدينة منها مكتب لأفراد البعثة، حسب ما ذكر أنور مالك عضو البعثة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان.

ويأتي عمل البعثة تنفيذا للبروتوكول المحدد لمركزها القانوني ومهامها، الذي وقعته سوريا في القاهرة بعد 33 يوما من اقراره من قبل وزراء الخارجية العرب في الرباط.