CRI Online

الرئيس السوري يؤكد استعداده لتكوين حكومة تمثل الأوساط الاجتماعية المختلفة وعدم إغلاق الباب أمام جهود جامعة الدول العربية للوساطة

cri       (GMT+08:00) 2012-01-11 11:44:59
ألقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء ( 10 يناير) في جامعة دمشق خطابا حول الأوضاع المحلية والإقليمية أكد فيه أن الحكومة السورية ستكافح الإرهاب بقبضة حديدية وتعمل على تشكيل حكومة تشمل مختلف الأوساط الاجتماعية، ولن تغلق الباب أمام جهود جامعة الدول العربية للوساطة في حل الأزمة السورية.وهذه هى المرة الرابعة التي ألقى فيها الرئيس بشار الأسد خطابا على مرأى الناس منذ اندلاع المظاهرات الاحتجاجية في مارس الماضي كما هى المرة الأولى له لإلقاء كلمة علنيا بعد وصول مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا. وعبر بشار الأسد في خطابه الذي استمر حوالي ساعتين عن استعداده لتشكيل حكومة مكونة من حكوميين واختصاصيين تمثل مصالح الأوساط الاجتماعية المختلفة مؤكدا على السماح للمعارضة بالمشاركة في الانتخابات المقبلة بفضل تمتعها بالأسس الشعبية. وأضاف بشار الأسد أنه بعد إتمام أعمال وضع مسودة الدستور السوري سيجري التصويت عليه في مارس المقبل.وقال في خطابه أيضا إن ضمان أمن البلاد هو أساس جميع الأعمال متعهدا بأن الحكومة السورية ستكافح الإرهاب بقبضة حديدية لأن مكافحة الإرهاب هى واجب على كل فرد وعلى الدولة، وأن كثيرا من المواطنين السوريين الأبرياء قتلوا بسبب الإرهاب الذي سنواجهه بجميع الوسائل القانونية.

واتهم بشار الأسد في خطابه بعض القوى الخارجية التي تحاول زعزعة استقرار سوريا قائلا إن هذه القوى الإقليمية والدولية التي تحاول زعزعة استقرار سوريا تقوم حاليا وتحت ستار وسائل إعلام على صعيدين إقليمي ودولي باغتيالات بعد أن فشلت في تزييف الأمور.وأمام أصوات تطالب باستقالته أكد بشار الأسد بكل قوة عدم استعداده للاستقالة قائلا إن عزيمته تأتي من التأييد الشعبي وإنه لم يأمر قوات الأمن بإطلاق النار على المواطنين وأنه حسب القانون لا يمكن لأحد أن يطلق النار إلا في حالة الدفاع عن النفس. اعتبر بشار الأسد اضطرابات الأوضاع في البلاد والتي استمرت 10 شهور بأنها تمثل اختبارات للشعب السوري معبرا عن ثقته بأن الانتصار قريب الآن.وفي خطابه دعا بشار الأسد المعارضة إلى الحوار مع الحكومة قائلا إن بعض المعارضة لا ترغب في الحوار والبعض الآخر يرغب في الحوار السري أما الآخرون منها فما زالوا في ترقب تطورات الوضع. وعبر بشار الأسد عن معارضته الحازمة لأعمال تخريبية رامية إلى توفير الظروف للتدخل الخارجي مؤكدا أن الإصلاحات المقبلة لسوريا يجب أن تتناسب مع وقائع البلاد.ومن جانب المعارضة السورية فعبرت عن معارضتها لخطاب بشار الأسد. حيث قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إن خطاب بشار الأسد يرمي إلى إحداث مزيد من أعمال عنف والنزاعات الطائفية على نطاق أوسع وإن الوسيلة الوحيدة للرد على خطابه هى مواصلة الثورة ورفع القضية السورية إلى مجلس الأمن الدولي.وحول أعمال الجامعة العربية للوساطة والمراقبة في سوريا قال بشار الأسد إن الحكومة السورية لن تغلق الباب أمامها ما دام مراقبو الجامعة يحترمون سيادتنا ويسمحون لنا بوضع قراراتنا بأنفسنا.ويرى المحللون أنه من الصعب أن تحقق جهود الجامعة الرامية للوساطة نتائج ملموسة بسبب الخلافات الشديدة بين الحكومة السورية والمعارضة اللتين تحاولان الحصول على الدعم من الجامعة. لذلك فإن المحافظة على الموقف المستقل لصالح حل الأزمة السورية يعتبر اختبارا صارما أمام الجامعة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي