ستفتتح القمة العالمية ال5 للطاقة المستقبلية أعمالها اليوم الإثنين حسب التوقيت المحلي بعاصمة الإمارات العربية المتحدة أبو ظبي. وسيحضر حفل افتتاحها ويلقي كلمة رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو حيث سيلقي كلمة خلالها. كما أن الصين تقيم لأول مرة جناحها في معرض منتجات الطاقة الجديدة الذي ينظم خلال فعاليات القمة . وأوضح الرأى العام المحلي أن هذا يؤكد على اهتمام الحكومة الصينية بالطاقة المتجددة ويظهر للمجتمع الدولي أن الصين هى سوق كبير للطاقة النظيفة.
وستعقد القمة في الفترة ما بين ال16 وال19 من الشهر الحالي في مركز المؤتمرات بأبو ظبي وتنقسم إلى 3 مراحل أي عقد القمة وعرض المنتجات للطاقة الجديدة وإجراء المناقشات الجماعية. ومن المحتمل أن يتجاوز عدد الزوار مائتين وستين ألف نسمة. وتشارك في المعرض 650 شركة ممثلة ل35 دولة بمنتجاتها الجديدة. ومن بين هذه الشركات 43 شركة صينية. وتبلغ مساحة الجناح الصيني ألفا وخمسمائة متر مربع.
ومن أجل استضافة هذه القمة قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستعدادات الكافية. حيث يمكن رؤية الإعلانات عن القمة في المطار الدولي والشوارع بالإضافة إلى تقديم الخدمات الأفضل للمشاركين في القمة.
هذا وتعقد هذه القمة كل سنة بدعوة من شركة مصدر الإماراتية للطاقة. وأصبحت الآن قمة سنوية مهمة للبحث في الطاقة المتجددة ومعالجة المياه المستخدمة والنفايات لإعادة استخدامها. وخلال هذه القمة يقوم الزعماء والعلماء والمستثمرون من مختلف الدول بمناقشة المشاكل والتحديات التاتجة عن تغير المناخ والبحث عن الطاقات المتجددة. كما أن معرض الطاقة الجديدة الذي سيقام خلال فعاليات القمة سيوفر منصة لتبادل الخبرات لإنتاج المنتجات الأكثر حداثة من الطاقة المتجددة.
وتلقى القمة العالمية للطاقة المستقبلية الآن ترحيبا حارا من مختلف الدول مع مرور الأيام. إذ إن أسعار النفط في الأسواق الدولية ترتفع باستمرار مع مرور الأيام. وتزداد مشكلة تغير المناخ شدة يوما فيوما. وعلاوة على ذلك فإن الأوضاع الأمنية في دول منطقة الشرق الأوسط الوفيرة بمصادر النفط أصبحت في اضطراب متزايد مما زاد من قلق المستثمرين. وفي هذه الحالة بدأت دول كثيرة في العالم تهتم بتطوير إنتاج الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة. وتعد الصين واحدة من هذه الدول. فخلال السنوات الأخيرة أولت الصين بالغ اهتمامها بخفض كمية ثاني أكسيد الكربون في الإنتاج والحياة. كما وعدت الحكومة الصينية ببذل جهودها لخفض كميته في الإنتاج في عموم البلاد ب17% حتى عام 2015 بالمقارنة عما هو في 2010. وحسب الخطة السنوية الخمسية ال12 فإن نسبة منتجات الطاقة غير البتروكيماوية التي ستنتجها الصين 11.4% حتى عام 2015 و15% حتى عام 2020. وتظهر مشاركة الصين في القمة العالمية للطاقة المستقبلية عزيمة الصين وثقتها في تطوير إنتاج الطاقة الجديدة.
