صرح خبراء صينيون في القضايا الدولية أمس الإثنين (6 فبراير) في بكين أنه يجب على الأمم المتحدة ألا تهيئ ظروفا للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مؤكدين أن معارضة الصين لتغيير النظام السوري بقوة تستهدف دفع الحوار السياسي بين الأطراف المعنية في أسرع وقت ممكن ومنع المزيد من سقوط الأبرياء.
وأوضح هوا لي مينغ الباحث في معهد الأبحاث الصيني للقضايا الدولية ردًا على سؤال صحفي حول استخدام الصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الدولي بشأن قضية سورية أن الصين لم تنحز إلى طرف دون آخر بشأن قضية سورية، مؤكدا معارضة الصين لتغيير النظام السوري بالقوة، وذلك يتفق مع أهداف ميثاق الأمم المتحدة. كما أعرب هوا عن دعم الصين للجهود المبذولة من قبل جامعة الدول العربية لحل الأزمة السورية، داعيا الحكومة السورية إلى إجراء الإصلاح وإيجاد حل سلمي للأزمة.
من جانبه، قال آن هوي هوه عضو مجلس الصندوق الصيني لأبحاث القضايا الدولية إن الصين صوتت ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن قضية سورية مرتين على التوالي منذ أكتوبر الماضي، نظرا إلى مبدأ احترام المبادرة الذاتية للشعب السوري، مضيفا أن لدى دول منطقة الشرق الأوسط ظروفا جيوسياسية وخلفية ثقافية تاريخية خاصة، ويجب على شعوب هذه الدول حل مشاكلها بنفسها بدلا من التدخل الخارجي. كما حث آن الأطراف المعنية على العودة إلى طاولة الحوار وتجنب تصعيد حدة الأزمة السورية على خلفية زيادة عدد الضحايا في الاشتباكات داخل البلاد، مؤكدا أن الصين ستعمل كالمعتاد مع المجتمع الدولي على دفع حل قضية سورية.
