مبعوث الصين يشرح موقف بلاده تجاه مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن سورية

أدلى وانغ مين، نائب مبعوث الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، بعد تصويت أجرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مشروع قرار حول سورية، أدلى بتصريحات يوم الخميس (16 فبراير) لشرح موقف الصين تجاه القرار.

وقال وانغ مين إن "الحكومة الصينية تتبع دوما سياسة خارجية مستقلة تقوم على السلام، وتلتزم بالمحافظة على السلام والاستقرار في العالم. وأضاف أن الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع في سورية وتشعربقلق بالغ إزاء الأزمة المتفاقمة التي تسببت في وقوع خسائر بشرية وأضرت بالسلام والاستقرار في المنطقة".

وأضاف أن الصين تدين جميع أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء، وتحث الحكومة والفصائل السياسية كافة في سورية على "إنهاء كل أشكال العنف تماما وفورا" واستعادة الاستقرار والحياة الطبيعية سريعا.

وذكر وانغ مين أن الصين تدعو الحكومة السورية إلى الاهتمام بجدية بالرغبة المشروعة للشعب في الاصلاح والتنمية، كما تدعو الفصائل السياسية كافة إلى التعبير عن طموحاتها السياسية بشكل سلمي وبموجب سيادة القانون.

وتابع السفير الصيني قائلا إن الصين تحث جميع الأطراف المعنية في سورية على بدء حوار سياسي شامل فورا وبدون شروط مسبقة، وبحث خطة وآلية للاصلاح السياسي الشامل.

وذكر أن الصين تدعو إلى إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد والانتخابات التشريعية في أقرب وقت ممكن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة شتى الفصائل.

وقال السفير الصيني "إننا نتفهم اهتمام بلدان عربية وجامعة الدول العربية بالسعي من أجل ايجاد تسوية سريعة للقضية السورية، ونقيم الدور المهم الذي تلعبه هذه الدول والجامعة العربية في السعي إلى حل سياسي للقضية السورية".

وأضاف قائلا إننا ندعم موقف الدول العربية الذي يفيد بأنه يتعين وقف العنف على الفور وحماية المدنيين فى سورية بجدية حقيقية، ومنح إغاثة إنسانية لسورية، ومنع التدخل العسكري الخارجي. ونأمل في حل القضية السورية في إطار الجامعة العربية عبر سبل سياسية وسلمية.

وأردف قائلا إن الصين تعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يحترم تماما سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية، وكذا الخيار المستقل للشعبالسوري ونتيجة الحوار السياسي بين مختلف الأحزاب في سورية، مضيفا أنالصين لا توافق على التدخل المسلح أو فرض ما يعرف بـ"تغيير النظام" في سورية.

وفي الوقت نفسه، قال السفير إن الصين لا تظن أن العقوبات أو التهديد بفرض عقوبات وسيلة مفيدة في تحقيق حل ملائم.

وأضاف أن الأعمال التي قد يقوم بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن سورية يتعين أن تساعد في تخفيف حدة التوتر وتسهيل الحوار السياسي وحل الخلافات، موضحا أن تصويت الصين يتفق مع الموقف سالف الذكر.

وتابع قائلا "إن الصين دولة مسؤولة وصديقة للشعوب العربية، وتلتزم الصين دائما بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي توجه العلاقات الدولية".

وأضاف السفير أن "الصين تتخذ موقفا موضوعيا وعادلا ومسؤولا تجاه القضية السورية. والصين مستعدة للحفاظ على الاتصال بالحكومة والفصائل السياسية المختلفة في سورية بالاضافة إلى البلدان العربية وجامعة الدول العربية. وستعمل الصين مع المجتمع الدولي للعب دور إيجابي وبناء من جل إيجاد حل مناسب للقضية السورية".