المبعوث الصيني يختتم زيارته في سوريا

قام المبعوث الخاص للحكومة الصينية نائب وزير الخارجية تشاي جون بزيارة إلى سوريا يومي 17 و18 من شهر فبراير الحالي، التقى خلالها مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم ونائبيه فيصل المقداد وأحمد عرنوس، كما التقى مع مسؤولين ببعض المنظمات المعارضة للحكومة، حيث تبادل معهم الآراء بشكل معمق حول الوضع الراهن في سوريا.

ودعا تشاي خلال اللقاءات الحكومة السورية وجميع الأحزاب السياسية بشدة إلى وقف فوري وكامل لكافة أعمال العنف، والبدء فورا في حوار سياسي واسع وخال من أية شروط مسبقة للوصول إلى خطة إصلاح سياسي شامل وآليات تنفيذية.

وأعرب نائب وزير الخارجية الصيني عن دعم بلاده لجهود الوساطة المبذولة من قبل جامعة الدول العربية والرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، داعيا الأطراف المعنية إلى تعزيز الاتصال والتشاور في إطار الجامعة العربية وعلى أساس خطتها للحل السياسي والعمل معا لتسوية الأزمة السورية بشكل سلمي.

وأكد المسؤول الصيني أن بلاده تتخذ موقفا موضوعيا وعادلا ومسؤولا من القضية السورية، وتستعد لمواصلة الاتصال مع الحكومة والمعارضة السورية والدول العربية وجامعة الدول العربية والعمل مع المجتمع الدولي لأداء دور إيجابي وبناء بهدف إيجاد حل سليم للقضية السورية.

وخلال اللقاءات، أشاد القادة والمسؤولون الحكوميون السوريون بالموقف الصيني العادل في القضية السورية، معربين عن شكرهم للجهود التي تبذلها الصين لتخفيف توتر الوضع في البلاد.

وأكدوا اهتمامهم البالغ بزيارة المبعوث الصيني ومقترحاته، مضيفين أن الحكومة السورية ستبذل كل ما في وسعها لوقف العنف في أسرع وقت ممكن، ودفع الإصلاح والحوار الشاملين، والسعي لمعالجة الشؤون الداخلية بصورة مناسبة وتفادي التدخل الخارجى.

ومن جانبهم، أطلع مسؤولون بالمعارضة المبعوث الصيني على آرائهم لحل القضية السورية، كما أكدوا رفضهم للعنف والتدخل الخارجي، وكذلك اهتمامهم بالدور المهم الذي تؤديه الصين في حل القضية السورية، معربين عن رغبتهم في الحفاظ على الاتصال بالجانب الصيني في هذا الصدد.