نشرت صحيفة الشعب اليومية الصينية تعليقا اليوم الاثنين(20 فبراير) تؤكد أن وقف جميع أعمال العنف فورا ينبغي أن يكون نقطة الانطلاق المشتركة لسياسات دول العالم على الأزمة السورية.
وذكرت المقالة أن كل حادث يؤدي إلى سقوط ضحية بين المدنيين سوف يصبح عائقا أمام طريق مصالحة الفصائل السورية، وسوف يزيد من تفاقم الوضع ويؤدي إلى تغيير جذري، ومن الضروري إجراء التحقق الشامل والسريع فيه، وبهذه الطريقة غيرها يكون من الممكن ممارسة ضغوط قوية على مرتكبي أعمال العنف، وتقليل منع حدوث أعمال العنف، وبهذه الطريقة غيرها يكون من الممكن تقديم منصة لعرض الحقائق للمجتمع الدولي لإزالة الخلافات، ولعب دور أكثر فعالية وإيجابية في بحث حل الأزمة السورية.
وأشارت المقالة إلى ضرورة وقف جميع أعمال العنف فورا وكليا، خاصة العنف ضد المدنيين الأبرياء، مؤكدة أنه ينبغي أن يكون ذلك نقطة الانطلاق لسياسات دول العالم على الأزمة السورية، ويعتبر أيضا أمرا أكثر إلحاحا حاليا بالمقارنة مع الإصلاح السياسي وتقاسم السلطة وتحقيق المصالحة بين الطوائف المختلفة.
وقالت المقالة إن استمرار الصراع السوري الداخلي وازدياد عدد الضحايا المدنيين يثير قلقا في العالم، ويوسع هوة الخلافات بين دول العالم وخاصة بين الدول الكبرى حول هذه الأزمة، ومن أجل تحويل اتجاه تطور الوضع السوري الخطير، يتعين على المجتمع الدولي التوصل إلى التوافق على المبادئ الرئيسية، واتخاذ الإجراءات الفعالة لحلها.
وذكرت المقالة أيضا أنه حول الأزمة السورية تتمسك الصين بالصراحة والعدالة والالتزام بالمسؤولية، مضيفة أن الدبلوماسيين الصينيين قد اجتمعوا مع مسؤولي الحكومة السورية كما يتبادلون الآراء مع المعارضة أيضا، وذلك من أجل التعرف بشكل شامل ومعمق على الوضع الحساس والمعقد والاستماع إلى مطالب الأطراف المعنية، وأكدت المقالة أن الصين لا تنحاز إلى أي طرف، بل تتخذ الحقيقة نقطة الانطلاق لسياساتها وتلتزم بالقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.
وأشارت المقالة في النهاية إلى أن الاستناد إلى الحقيقة هو الحل الرئيسي للأزمة السورية، وأن الأمم المتحدة بصفتها المنظمة الدولية الأكثر تمثيلاً وذات أقوى نفوذ، ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها وتؤدي واجباتها في هذه القضية، كما أن هناك مجالات في حاجة إلى لعب دورها الفعال.
