CRI Online

المبعوث الصيني الخاص بقضية منطقة الشرق الأوسط يؤكد أن دفع حل القضية الفلسطينية سيكون له تأثيرات إيجابية على الأوضاع في المنطقة

cri       (GMT+08:00) 2012-02-21 10:26:45
أجرى المبعوث الصيني الخاص بقضية منطقة الشرق الأوسط وو سي كه أمس الإثنين ( 20 فبراير) في مدينة رام الله محادثات مع كل من عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح صائب عريقات ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. وخلال مقابلة صحفية أجراها المبعوث الصيني الخاص وو سي كه مع مراسل إذاعة الصين الدولية عقب المحادثات أكد وو أن القضية الفلسطينية ما زالت تؤثر على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأن دفع حل القضية الفلسطينية سيكون له تأثيرات إيجابية على الأوضاع في المنطقة. وفيما يلي نقدم لكم تقريرا صوتيا لهذه المقابلة وافانا به مراسل الإذاعة من مدينة رام الله.

خلال المقابلة ذكر المبعوث الصيني الخاص أنه رغم التغيرات الكبيرة التي طرأت على منطقة الشرق الأوسط خلال السنة الماضية إلا أنه لا يجب إهمال القضية الفلسطينية لأنها ما زالت تؤثر على أوضاع كل المنطقة. حيث قال:

إن هذه التغيرات في منطقة الشرق الأوسط دفعت إسرائيل لإعطاء المزيد من الاهتمام والقلق على أمنها. وهذا يعني أن حل المشكلة الفلسطينية ستواجه المزيد من الصعوبات. هذا من جهة ومن جهة أخرى ومن النظرة البعيدة فإن حل القضية الفلسطينية أصبح أمرا ضروريا لأن عدم حل هذه القضية سيزيد من استياء المواطنين وينتج تأثيرات غير صالحة للأوضاع في كل المنطقة. فيمكن القول إن حل القضية الفلسطينية أمر لا مفر منه وستكون له تأثيرات إيجابية على الأوضاع في كل المنطقة.

وأضاف وو سي كه أن مفتاح حل القضية الفلسطيني هو إقامة دولة فلسطين لأنه أمر يصب لصالح الجانبين وإن تحقيقه في حاجة إلى الجهود المبذولة من الصفوف الفلسطينية وليس هذا فحسب بل أيضا في حاجة إلى الدعم الخارجي فقال وو سي كه:

من أجل حل المشكلة الأمنية يجب حل القضية الفلسطينية حلا نهائيا وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش مع إسرائيل. أما تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية والحصول على الدعم العربي المشترك والجهود المبذولة من المجتمع الدولي هو أمر مهم لحل القضية وأيضا أمر يفيد للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

ومن أجل إقامة دولة فلسطين تقدم الجانب الفلسطيني عام 2011 بطلبه إلى الأمم المتحدة بالانضمام إليها. وفي هذا العام انضم إلى منظمة اليونيسكو. الأمر الذي قد أثار استياء الجانب الإسرائيلي. أما الجانب الإسرائيلي فإن مواصلته بناء المستوطنات اليهودية جعلت الجانب الفلسطيني يرفض العودة إلى المفاوضات. وواصل المجتمع الدولي جهوده من أجل تحريك المفاوضات. وبفضل الوساطة الدولية جرت في يناير العام الجاري بالعاصمة الأردنية عمان خمس مقابلات بين الجانبين. حيث أوضحا موقفهما من مشكلة الأمن والحدود. ورغم أن المقابلات لم تتوصل إلى اتفاق في الأراء حول تحريك المفاوضات إلا أنها لعبت دورا في إتاحة الظروف لتحريك المفاوضات. بشأن ذلك قال وو سي كه:

من خلال هذه المقابلات يمكن رؤية البوادر لتخفيف شدة العلاقات بين الجانبين وهذا الأمر إيجابي. وإن الصين ظلت تدعو إلى حل القضية من خلال المفاوضات كما أنها تؤيد التصرفات المفيدة لخلق الظروف لاستئناف المفاوضات.

وبشأن الخلافات التي ظهرت مؤخرا بين حركتي فتح وحماس والتي سببت غيوما على مستقبل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أكد وو سي كه ضرورة قيام المجتمع الدولي بإقناع حركة حماس بالمشاركة في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قائلا:

إن حركة حماس تتمتع بالأسس الجماهيرية والتأثيرات وسط المواطنين الفلسطينيين. وإن إبعادها من المفاوضات أمر غير صالح للمفاوضات. وأعتقد أن أهداف حركة حماس التي تعتبر قوة سياسية في حاجة إلى التعديل والتطوير مع تغيرات الأوضاع.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي