أعرب نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ وهو في زيارة لتركيا حاليا أمس الثلاثاء (21 فبراير) عن أن الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع الجانب التركي لتوفير المضامين لعلاقات التعاون الاستراتيجية الصينية والتركية، وتقديم مساهمة إيجابية لمصالح الشعبين وللسلام والاستقرار والازدهار في مناطق آسيا وأوروبا وفي العالم بأسره.
وأدلى شي جين بينغ بهذه التصريحات خلال محادثاته مع الرئيس التركي عبد الله غول، كما قدم أربعة مقترحات بشأن مواصلة تطوير العلاقات بين الصين وتركيا: وهي الحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتوسيع التعاون العملي، وتحقيق التنمية المشتركة، مؤكدا أن الصين ستواصل في بحث وسيلة شاملة لتصحيح الاختلالات التجارية الثنائية، وتوثيق التبادلات الثقافية، وتعزيز الصداقة الشعبية، وتوسيع التعاون المتعدد الأطراف، وحماية المصالح المشتركة، مضيفا أن الصين تحرص على تعزيز التعاون مع الجانب التركي في إطار الأمم المتحدة ومجموعة الدول الـ20 وصندوق النقد الدولي، والحفاظ على التنسيق والتعاون في القضايا الدولية والإقليمية الساخنة وحماية المصالح المشتركة للصين وتركيا وللدول النامية.
وقال نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده تأمل من المجتمع الدولي ودول المنطقة الالتزام بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الأساسية، من أجل لعب دور إيجابي وبناء في تهدئة الوضع المتوتر في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا.
وأشار شي جين بينغ إلى أن الصين تأمل من البلدان المعنية في استعادة الاستقرار والنظام الطبيعي بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن الصين تحترم وتدعم الدول المعنية لمعالجة الشؤون الداخلية بنفسها، وتؤيد جميع الجهود والوساطات الدبلوماسية المفيدة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، كما أعرب عن الاستعداد الصيني لتعزيز الاتصالات والتنسيق مع المجتمع الدولي بما فيه الجانب التركي، من أجل دفع تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا.
