|
||
arabic.news.cn (GMT+08:00) 2012-02-24 20:16:05 |
رأى محللون سوريون أن مؤتمر "اصدقاء سوريا" المقرر عقده يوم الجمعة (24 فبراير) في تونس لن يفضي الى حل جدي للازمة السورية بل "سيؤججها" تحت لافتة الممرات الانسانية وفي ظل غياب روسيا والصين.
وقال المحلل السياسي السوري جانبلات شكاي، لوكالة انباء (شينخوا) في دمشق، إن "المشاركين في مؤتمر اصدقاء سوريا لا يقفون على مسافة واحدة من مختلف الاطراف المتنازعة في سوريا، بل هم يحاولون تأليب المعارضة على النظام"، معربا عن اعتقاده بأن "هذه الصبغة الانسانية التي يروجها المشاركون في المؤتمر لن تنجح في وقف آلة العنف".
ورأى عبد العزيز الخير مسؤول العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة التي اعلنت مشاركتها في مؤتمر أصدقاء سوريا ان "فرص نجاح المؤتمر ضئيلة في ظل غياب روسيا والصين". وأعرب عن امانيه في ان "يخرج المؤتمر بنتائج تدعم الحراك الشعبي السلمي في سوريا".
بدوره، رأى المحلل السياسي احمد الحاج علي ل(شينخوا) ان المؤتمر يشكل" محاولة جديدة للضغط على سوريا والسعي الى تدويل الازمة السورية وصولا الى التدخل العسكري".
واعتبر رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي المعارض علي حيدر، ان المؤتمر "لم يعد طرفا حياديا في الازمة السورية"، مؤكدا ان "هناك دولا تدعم طرفا على حساب طرف اخر". ورأى حيدر ان هذا المؤتمر "سيصعد من حدة العنف في البلاد عبر تقديم المال والسلاح تحت يافطة الممرات الانسانية الآمنة، وتحويل الازمة التي يمكن ان تحل بالطرق السلمية الى مشهد عنف وصراع قد تفضي الى حرب أهلية".
وكان الأمين العام لـ"تيار المبادرة الوطنية" وزير الاعلام السوري الاسبق محمد سلمان، قد اعتبر في مؤتمر صحفي الأربعاء، ان مؤتمر "أصدقاء سوريا" لن يحل الأزمة السورية ، داعيا الى حلها "عبر حوار داخلي".
ويرى الكاتب الصحفي السوري غزوان بريك أن عقد مؤتمر أصدقاء سوريا في هذا الوقت بالذات يظهر أن الغرب يحاول الألتفاف حول إطار الأمم المتحدة والتحضير للتدخل العسكري في سوريا تحت غطاء ما يسمى ب"الممر الإنساني"، مشيدا بموقف الصين الرافض لأي تصرف دولي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة خاصة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والداعي إلى تسوية الأزمة السورية عبر الحوار الداخلي.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |