|
||
cri (GMT+08:00) 2012-02-24 20:59:32 |
هذا وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مؤخراً أن مشروع قرار حول تشكيل الجامعة العربية والأمم المتحدة قوة حفظ السلام بشكل مشترك قد قدم إلى مؤتمر تونس. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المؤتمر سيبحث ضرورة تقديم أسلحة إلى المعارضة السورية من عدمه ومسألة الاعتراف بشرعية " المجلس الوطني السوري " وغيرها من القضايا. حول أهداف مؤتمر " أصدقاء سورية "، قال السيد تشيوي شينغ إن المؤتمر يهدف إلى فرض المزيد من الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد من جهة، ومن جهة أخرى، فإنه يهدف إلى تجميع المعارضة السورية والدعوة إلى تقديم المزيد من المساعدات لها.
" يريد صاحب المبادرة أن يبحث المؤتمر تنسيق المواقف لفرض المزيد من الضغوط على بشار الأسد من أجل التنحي عن منصبه ومطالبته بوقف الهجمات ضد المعارضة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، توحيد المعارضة السورية ودعوة المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدات للمعارضة بما فيها المساعدات الإنسانية والدعم المعنوي. "
وأشار بعض المحللين إلى أن جميع المشاركين السوريين من المعارضة، وموضوع المؤتمر يهدف إلى " الإصغاء إلى المعارضة السورية وإبداء التأييد لتطلعاتها "، لذلك، رفضت روسيا حضور المؤتمر، أعرب بعض المحللين عن قلقهم إزاء المؤتمر، قائلين إنه قد يصبح نقطة تحول للتدخل العسكري الغربي في سورية، حتى أن سورية قد تصبح ليبيا المقبلة. وبشأن هذا، قال السيد تشيوي شينغ إنه لا يستبعد إمكانية نسخ" نموذج ليبيا " في سورية.
" إن مؤتمر " أصدقاء سورية " هو محاولة من الدول الغربية لحل القضية السورية خارج إطار الأمم المتحدة، كما إنه خطوة مهمة في هذا الاتجاه، إذا سار الأمر كهذا، قد يتطور إلى النموذج الليبي. وفي الحقيقة، إن هذا المؤتمر لن يفضي إلى تخفيف حدة الوضع الأمني في سورية، إذ إنه دعا المعارضة السورية فقط لحضور المؤتمر ولم يدع الحكومة السورية، لذلك إنه ليس مؤتمراً شاملاً.
وأوضع الخبير الصيني في الشؤون الدولية أن الحكومة السورية لا تزال تسيطر على الدولة بشكل فعال. حيث يقدر عدد أفراد الجيش الحر المعارض بحوالي 30 ألف شخص فقط، بينما تضم القوات الموالية للحكومة 400 ألف جندي بالإضافة إلى 400 ألف شخص من القوات شبه العسكرية، لذلك فإن القوات الحكومية السورية أقوى من قوات المعارضة بكثير. وإذا دعا مؤتمر "أصدقاء سورية " إلى تقديم دعم ومساعدات إلى المعارضة السورية، فإن ذلك سيؤدى إلى تدهور الوضع الأمني في هذه الدولة بدلاً من تخفيف حدة التوتر.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |