ألقت نائبة رئيس الوفد الصيني الذي شارك في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشي شياو شيا أمس الثلاثاء (28 فبراير)، ألقت كلمة في الاجتماع الطارئ حول القضية السورية قالت فيها إن الصين لا توافق على تنفيذ التدخل العسكري ضد سوريا أو فرض ما يسمى ب"تغيير النظام".
وأكدت تشي شياو شيا في مستهل كلمتها أن الصين تشعر بالقلق العميق لتصاعد الأزمة السورية مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وقوض السلام والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأضافت أن الصين تدين كافة أعمال العنف ضد المدنيين، وتحث الحكومة السورية والفصائل السياسية المختلفة على وقف الصراع بشكل فوري وشامل واستعادة الاستقرار الوطني والنظام الإجتماعي الطبيعي في أسرع وقت ممكن، داعية الحكومة السورية إلى اتخاذ خطوات ملموسة أمام مطالب الشعب المعقولة للإصلاح والتنمية، آملة أن تعبر الفصائل السياسية السورية المختلفة عن إرادتها السياسية عبر الوسائل السلمية.
وذكرت تشي أن الصين تحث مختلف الأطراف السورية المعنية على بدء حوار سياسي شامل دون شروط مسبقة فورا والتشاور المشترك حول مشروع وآلية الإصلاح السياسي الشامل وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها الفصائل المختلفة.
وقالت تشي إن الصين تعتقد أنه يجب على المجتمع الدولي إحترام السيادة والاستقلال والوحدة وسلام الآراضي لسوريا بشكل كامل واحترام خيار الشعب السوري واحترام النتائج التي توصلت إليها مختلف الأطراف السورية من خلال الحوار السياسي، ولا توافق على تنفيذ التدخل العسكري ضد سوريا أو فرض ما يسمى ب"تغيير النظام"، وتأمل في حل القضية السورية من خلال وسائل سياسية وسلمية في إطار جامعة الدول العربية.
وأضافت تشي أن الصين تعتقد أن إجراء الحوار والتعاون البناء هو وسيلة صحيحة ووحيدة لدفع وحماية حقوق الإنسان، قائلة إن الصين تدعو مجلس حقوق الإنسان إلى العمل بطريقة عادلة وموضوعية وحل الخلافات والمشاكل من خلال الحوار والتعاون وتقديم المساعدة البناءة لإنهاء الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن من خلال مناقشات المجلس المعنية.
