البيان الصيني حول حل الأزمة السورية عادل ومتفق مع مصالح الأطراف المختلفة

أدلى مسؤول بوزارة الخارجية الصينية يوم الأحد ( 4 مارس) بحديث لتوضيح البيان الصيني حول حل الأزمة السورية. حيث اقترحت الصين على الحكومة السورية والأطراف السورية المختلفة على وقف جميع أعمال العنف على الفور وبشكل كامل ودون شرط مسبق وبدء حوار سياسي متفاهم دون وضع شروط مسبقة له ودعم الأمم المتحدة لقيادة أعمال الدعم الإنساني وتنسيقها. وخلال مقابلة صحفية أجراها مراسل إذاعة الصين الدولي مع مدير مركز البحوث الصيني للشؤون الدولية تشيو شينغ أكد الأخير أن البيان الصيني ضم الدعوات والاقتراحات المختلفة العادلة وأظهر مرة أخرى الموقف الصيني العادل والمسؤول تجاه حل الأزمة السورية حيث يجب على المجتمع الدولي معاملة البيان الصيني بجدية. وقال تشيو شينغ:

إن الصين إلى جانب التمسك بمبادئها الثابتة طرحت في هذا البيان الذي يشمل 6 نقاط ثلاثة اقتراحات جديدة ألا وهي أولا أن الصين حسب أحوال اشتداد الاشتباكات المسلحة وتدهور الأوضاع الإنسانية في سورية تدعم الأمم المتحدة لقيادة أعمال الدعم الإنساني ثانيا أن الصين تعبر بوضوح عن ترحيبها بمبعوث خاص لحل الأزمة السورية عينته الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشكل مشترك وتأييد الجهود الإيجابية التي تبذلها الجامعة العربية والدول العربية لدفع حل الأزمة وثالثا دفع الأطراف الدولية المختلفة إلى التشاور الكافي على أساس المساواة والصبر لحماية وحدة مجلس الأمن الدولي. وإن حماية وحدة مجلس الأمن الدولي تعني منع رفع مشروع قرار إلى المجلس للتصويت في حالة عدم توصل الأطراف المختلفة إلى اتفاق في الآراء.

وفي الوقت الحاسم لتطورات الأوضاع السورية فإن الصين بطرح هذا البيان الذي شمل الاقتراحات المختلفة العادلة ترمي إلى وضع وثيقة أساسية لحل الأزمة السورية حلا سياسيا، مما يدل مرة أخرى على رغبة الصين وجهودها لإقناع الأطراف السورية المختلفة بإجراء المفاوضات لحل الأزمة. في هذا الشأن قال تشيو شينغ:

إن البيان الصيني شمل على الآراء المشتركة للأطراف المختلفة ومنها وقف أعمال العنف وتعزيز الدعم الإنساني وإجراء الحوار السياسي. لذلك يمكن اعتباره وثيقة أساسية لبدء العملية السياسية والحوار السياسي لدفع حل الأزمة السورية.

إن الموقف الصيني من حل الأزمة السورية ظل ثابتا. إذ إن الصين تدعو إلى الحل السياسي وتعارض اللجوء إلى القوة للتدخل في الشؤون الداخلية أو تغيير السلطة في سورية. وتدعو الصين إلى حماية استقلال سورية وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها وحماية السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وبشأن هذا ذكر السفير الصيني السابق لدى سورية لي هوا شين قائلا:

إن ما فكرت به الصين حول حل الأزمة السورية هو استرجاع الاستقرار والأمن إلى سورية في أسرع وقت ممكن لتجنيب مواطنيها من مخاطر الحرب الأهلية. وإن الصين لا تميل إلى أي طرف ولا تعارض أي طرف آخر في موقفها من حل الأزمة السورية. وإنما تتمسك به الصين من مبدأ السياسة الخارجية السلمية المستقلة متفق مع أهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئها.

هذا ومنذ انفجار الأزمة السورية ظلت الصين تشارك بموقف إيجابي وبناء في الجهود الدولية لحل الأزمة. وإن الجهود الصينية لقيت التفهم والاعتراف من معظم الدول. وإن الاتهام الغربي للموقف الصيني غير مقنع وليس له أساس من الصحة. ويجب على الأطراف المختلفة تبحث بجدية البيان الصيني لحل الأزمة السورية حلا سياسيا في أسرع وقت ممكن.