الصين تعمل بإخلاص لإقناع الأطراف المتنازعة في سورية للتوصل إلى اتفاق

نشرت ((صحيفة الشعب اليومية)) الصينية مقالة تحت عنوان "الصين تعمل بإخلاص لإقناع الأطراف المتنازعة فى سورية للتوصل إلى إتفاق" بقلم مبعوث الصين الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وو سي كه. قال وو فيها إن الصين, كصديق حميم لسورية والدولالعربية وكبلد مسؤول, لا تسعى إلى كسب أي مصلحة شخصية، ولا تميل إلى أي جانب على حساب الآخر، ولا تعارض أي طرف بشكل متعمد, بل تعمل على إقناع جميع الأطراف المعنية في سورية من أجل إطلاق الحوار والتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة سلميا.

وتأمل الصين على الدوام في أن تحل القضية عن طريق الحوار السياسيوأكدت مرارا أن المجتمع الدولي ينبغي أن يحترم تماما سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها والاختيار المستقل للشعب السوري،وترفض كذلك أي تدخل مسلح أو ما يسمى بـ "تغيير النظام" بالقوة في سورية.

وكانت الصين قد استخدمت حق النقض مرتين في مجلس الأمن الدولي لتحبط مشروع قرارين ضد سورية يدعوان إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه.

ويرى وو، الذي قام بزيارة لفلسطين وإسرائيل والأردن في أواخر فبراير الماضي، أن التسوية السياسية للأزمة السورية هي الطريق السليمبغية الحفاظ على المصالح الأساسية وطويلة الأمد للشعب السوري والحفاظعلى السلام والاستقرار في سورية ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وأكد ضرورة دفع حوار شامل بمشاركة جميع الأطراف المعنية والإسراعفي عملية الإصلاح السياسي لتلبية مطالب الشعب السوري في الإصلاح والتنمية في البلاد.

وأوضح وو أنه ينبغي أن يكون الحوار السياسي شاملا تماما وتشارك فيه الحكومة والمعارضة السورية رغم وجود خلافات بينهما، مشيرا إلى أن الجانبين سيصلان إلى أرضية مشتركة في النهاية طالما يبذلان جهودهما.

وصرح وو بأنه لا يمكن تبني حل سياسي على حساب سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها, مضيفا أن المجتمع الدولي يمكنه أنيقدم المساعدة اللازمة لسورية, لكن لا يمكنه التدخل باستخدام القوة حتى لا تنفجر نزاعات جديدة في سورية على نحو ما جرى في العراق وأفغانستان وليبيا.

وحول الوضع الإنساني في سورية, أشار وو إلى أنه لا ينبغي تسييس القضية الإنسانية أو النظر إليها كذريعة للقيام بالتدخل العسكري, مضيفا أن الطريق المناسب والعملي هو أن تقوم هيئة محايدة تقبلها كافةالأطراف المعنية بتقدير موضوعي وكامل للوضع الحقيقي في سورية ووضع آلية لشحن وتوزيع المساعدات الإنسانية، مقترحا في هذا الصدد هيئآت إنسانية تابعة للأمم المتحدة لتلعب دور المنسق الرئيسي في هذه القضية.

وأعرب وو في مقالته عن ثقته فى قدرة الشعب السوري على تسوية الأزمة الراهنة بحكمة وإيجاد الطريق المناسب لتحقيق التنمية المنشودةسياسيا واقتصاديا.

وفي ختام مقالته, شدد المبعوث الصيني على أن التاريخ سيثبت أن الحل السياسي يتفق مع المصالح الأساسية وطويلة الأمد ويعود بالنفع على منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وأضاف أن الجهود التي تبذلها الصين لتحقيق هذا الهدف ستصمد أمام التاريخ والزمن.