الصين تجدد معارضتها للتدخل العسكري في الشؤون السورية

قال لي باو دونغ مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة أمس الثلاثاء (6 مارس) إن الشؤون السورية يجب أن يقررها الشعب السوري بنفسه، ولا يجوز لأية قوى خارجية أن تقوم بالتدخل العسكري فيها لدعم عملية إسقاط النظام هناك.

صرح لي باو دونغ بذلك خلال مقابلته مع وسائل الإعلام الصينية بالأمم المتحدة عشية زيارة كوفي عنان المبعوث المشتركة للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، حيث قال:

"الصين تتابع الأوضاع في سوريا، وتدعم الحل السياسي للأزمة هناك، وقد بذلت جهودا دؤوبة لتحقيق ذلك. إن الشؤون السورية يجب أن يقررها الشعب السوري بنفسه، ولا يجوز لأية قوى خارجية أن تقوم بالتدخل العسكري فيها لتحقيق تغير النظام. إن أية عقوبات أو تهديدات لا تساعد على حل المشكلة."

وأضاف لي أن الصين استخدمت حق الفيتو لمشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، وذلك بهدف الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصدها وقواعدها حول العلاقات الدولية، وحق الشعب السوري لاتخاذ القرار بنفسه حول شؤونه الذاتية، حيث قال:

"ليست للصين مصالحها الخاصة في سوريا. ولا نتحيز لأي طرف. نحترم سيادة سوريا وإرادة الشعب السوري وخياره."

وأضاف لي أن الصين قد أوضحت اقتراحاتها مؤخرا لحل الأزمة السورية، داعيا الحكومة السورية والأطراف المعنية إلى وقف جميع أعمال العنف وبدء حوار سياسي على الفور.

وقال لي إن الصين لاحظت بعض التغيرات الجديدة مؤخرا في القضية السورية، مشيرا إلى جهود وساطة عنان وزيارة مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري أموس المزمعة لسوريا.

وفي هذا الخصوص أضاف لي أنه قد تبادل وجهات النظر حول الوضع الإنساني في سوريا مع أموس قبل أن تغادر نيويورك، كما بحث مع عنان حول وجهات نظر الصين ومقترحاتها بشأن القضية السورية، مؤكدا أن الصين تؤيد جهودهما، حيث قال:

"ندعم جهود عنان والأمم المتحدة وأموس، ونتمنى أن تحقق وساطتهما وزياراتهما نجاحا يساعد على بدء حوار سياسي في سوريا، وتعزيز التنسيق لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية لسوريا. إن الصين مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى سوريا".