قام لي هوا شين مبعوث وزير خارجية الصين والسفير الصيني السابق لدى سورية أول أمس الثلاثاء(6 مارس) بزيارة رسمية إلى سورية تستغرق يومين، حيث التقى المبعوث الصيني بوزير الخارجية السورية وليد المعلم ونائبه أحمد عرنوس وشخصيات من المعارضة السورية خلال زيارته وتبادل أطراف الحديث معهم إزاء الوضع الحالي في سورية.
وكانت الصين طرحت الأسبوع الماضي رؤية سياسية مؤلفة من ستة نقاط لتسوية الأوضاع في سورية سلمياً. يذكر أن المبعوث الصيني شرح وأوضح هذه الرؤية الصينية بخصوص الأزمة السورية للمسؤولين السوريين، كما حث الحكومة السورية والأطراف المعنية على وقف كافة أعمال العنف على الفور، وإجراء التعاون مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الدولية من أجل تخفيف حدة الوضع الإنساني في سورية خاصة في منطقة حمص، بالإضافة إلى إجراء المحادثات الشاملة دون شروط مسبقة بشكل فعال في ظل وساطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية.
وأكد لي هوا شين أن الصين تعمل على مواصلة الاتصال والتنسيق الوثيق مع الحكومة السورية والفصائل السياسية السورية الأخرى والدول العربية والجامعة العربية، وعلى الاستعداد لتلعب دوراً إيجابياً مع المجتمع الدولي في تسوية القضية السورية سلمياً في أسرع وقت ممكن.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية السورية وليد المعلم ونائبه أحمد عرنوس بالرؤية الصينية المؤلفة من ستة نقاط بخصوص الأزمة السورية، قائلين إن الحكومة السورية تأمل في إجراء التعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة المعنية في المجال الإنساني على أساس الاحترام الكامل لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، كما تستعد لإجراء الحوار والمحادثات مع المعارضة دون شروط مسبقة، وترحب المعارضة بالمشاركة في الحوار و عملية تشكيل الحكومة الجديدة.
الجدير بالذكر أن مسؤولي المعارضة عبروا عن ترحيبهم بالرؤية الصينية بشأن سورية، قائلين إن المعارضة تعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون السورية الداخلية وجميع أعمال العنف، كما تأمل المعارضة في أداء الصين دوراً أكبر في القضية السورية في المستقبل.
