|
||
cri (GMT+08:00) 2012-03-09 11:43:25 |
أعلن نائب وزير النفط والثروة المعدنية السوري عبده حسام الدين في شريط فيديو تم بثه على موقع إنترنت يوم الخميس ( 8 مارس) انشقاقه عن الحكومة السورية وانضمامه إلى صفوف المعارضة ليصبح أول مسؤول حكومي رفيع المستوى ينضم إلى صفوف المعارضة السورية بعد انفجار المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة في سورية. وفي اليوم نفسه وصل الأمين العام السابق للأمم المتحدة والمبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان إلى القاهرة حيث حث المعارضة السورية على تقديم التعاون.
هذا وكان مسؤول أعلن في شريط فيديو بثه أحد مواقع الإنترنت قائلا " إني نائب وزير النفط والثروة المعدنية السوري عبده حسام الدين أعلن انشقاقي عن النظام الحالي واستقالتي عن منصبي وانسحابي من حزب البعث الاشتراكي العربي وانضمامي إلى صفوف ثورة الشعب لمعارضة أعمال العنف وعدم عدالة الحكومة. وذكر حسام الدين في شريط الفيديو أنه قد قام بخدمة الحكومة لمدة 33 سنة ولا يرغب في إنهاء عمله كمجرم مضيفا أنه يفضل القيام بالأعمال التي سعتقد أنها صحيحة بصرف النظر عن أن الحكومة ستحرق منزله وتظلم أفراد عائلته.
وحسبما قال من نقل هذا الشريط في موقع الانترنيت فإن المعارضة السورية ساعدت حسام الدين على تقديم الاستقالة عن منصبه. وأن الحكومة السورية لم تعط ردها على هذا الأمر حتى الآن.
وعلى الصعيد الدولي عزز المجتمع الدولي أعمال الوساطة للأزمة السورية والدعم الإنساني. حيث وصلت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة فالريري آموس المسؤولة عن شؤون الدعم الإنساني يوم الأربعاء إلى دمشق للتشاور مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول دخول فريق الدعم الإنساني إلى مناطق الاضطراب ونقل الجرحى منها وتقديم المساعدات. ثم توجهت آموس إلى مدينة حمص التي تشهد أشد الاشتباكات حيث قامت بتوزيع مواد الإغاثة على المتضررين المحليين. وبعد عودتها إلى دمشق يوم الخميس أعربت دهشتها وتأثرها لما تعرضت له المدينة بسبب الاشتباكات. إذ إن معظم المواطنين المحليين هربوا من منازلهم.
من جانبه وصل الأمين العام السابق للأمم المتحدة والمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان يوم الأربعاء إلى القاهرة ثم سيتوجه يوم الجمعة (9 مارس ) مع مساعده وزير خارجية فلسطين السابق ناصر القدوة إلى سورية للوساطة. حيث سيجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد. وعبرت الحكومة السورية عن ترحيبها بكوفي عنان وناصر القدوة.
وفي القاهرة حث كوفي عنان خلال مقابلته مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو المعارضة السورية على التعاون لحل الأزمة السورية حلا سياسيا. وأكد عنان أن مهمته الرئيسية بصفته مبعوثا خاصا ستكون لإنهاء النزاعات في سورية وتقديم الدعم الإنساني العاجل إلى مناطق الاشتباكات. وحذر عنان من وقوع كوارث إنسانية جسيمة إذا اشتدت النزاعات في سورية مضيفا أنه يأمل في ألا يلتجأ أي طرف من الأطراف السورية المعنية إلى القوة لحل الأزمة لأن اللجوء إلى القوة لن يؤدي إلا إلى مزيد من تدهور الأوضاع. وذكر كوفي عنان أنه سيطرح اقتراحات ملموسة وفعلية لحل الأزمة السورية.
هذا وكان بعض السياسيين الأمريكيين شجعوا الحكومة الأمريكية على تكرار السيناريو الليبي لحل الأزمة السورية والدفع للقيام بهجمات جوية على سورية. وبشأن ذلك قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا يوم الأربعاء إن القيام بعمليات عسكرية من جانب واحد ضد سورية سيكون خاطئا رغم عدم إستبعاد احتمال القيام بالعمليات العسكرية ضد سورية في المستقبل.
فما هى تأثيرات انشقاق عبده حسام الدين عن النظام السوري على الأوضاع السورية الحالية؟ وأين مخرج الأزمة السورية؟ الأمر في حاجة إلى المتابعة.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |