|
||
cri (GMT+08:00) 2012-03-21 17:02:40 |
نفت الحكومة الروسية تقارير تفيد بأن روسيا أرسلت سفناً حربية وقوات خاصة إلى سوريا، مؤكدة عدم حدوث أي تغير في موقفها من القضية السورية.
هذا وأشار بعض وسائل الإعلام مؤخرا إلى أن روسيا قد غيرت موقفها من الأزمة السورية، وفرضت المزيد من الضغوط على الحكومة السورية. وحول هذه التقارير، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات أدلى بها عقب لقاءه مع وزير الخارجية اللبناني الزائر عدنان منصور أمس الثلاثاء (20 مارس) إن روسيا لم تغير قط موقفها من القضية السورية، ووصف التقارير بأنها لا أساس لها من الصحة، مضيفاً أنه يبدو أن تغيرا إيجابيا طرأ على مواقف بعض الدول الغربية ودول الشرق الأوسط ، حيث بدأت هذه الدول تبحث عن حلول أكثر واقعية نظرا لتعقيدات الوضع في سورية، مؤكداً أن روسيا تأمل في مواصلة هذا التغير الإيجابي، على نحو يساعد على إيجاد "حل مناسب " لانتهاء الأزمة السورية.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء(20 مارس) تقارير تفيد بقيام روسيا بإرسال سفن حربية إلى الموانئ السوريةً، قائلة إن ناقلة نفط روسية وصلت قبالة الساحل السوري لأسباب فنية، تحمل وقوداً وإمدادات غذائية لسفن أسطول البحر الأسود والأسطول الشمالي الروسيين، التي تقوم بدوريات لمكافحة القرصنة في خليج عدن.
وفي اليوم ذاته ، قال رئيس الأركان العامة الروسي نيكولاي ماكاروف لدى رده على سؤال صحفي عن احتمال إرسال سفن حربية روسية إلى سورية، إن موسكو ليست لديها مثل هذه الخطط.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف في ال13 من الشهر الجاري أنه لا وجود لقوات خاصة روسية على الأراضي السورية إلا الخبراء التقنيين الروسيين.
في سياق آخر، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الثلاثاء (20 مارس) بوساطة كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، قائلاً إن بلاده ستدعم مشروع قرار أو بيان من مجلس الأمن الدولي بشأن تسوية الأزمة السورية إذا كان القرار قائماً على أساس مقترحات عنان. كما كشف أن الحكومة الروسية تتشاور حاليا مع كوفي عنان حول موعد زيارته لروسيا.
وأشار بعض المحللين إلى أن الوضع في سورية معقد وحساس للغاية، وأن التقارير الزاعمة بوصول سفن حربية روسية إلى الموانئ السورية لا تظهر اهتمام الأطراف المعنية بموقف روسيا في القضية السورية فحسب، بل تدل أيضا على أن الأزمة السورية على حافة الانفجار. وفي هذه الأثناء، بدأت جولة جديدة من الصراع في أروقة مجلس الأمن الدولي حول القضية السورية، حيث قدمت فرنسا أول أمس الاثنين (19 مارس) مشروع بيان صاغته الدول الغربية إلى مجلس الأمن الدولي، يطالب مجلس الأمن بالتعبير عن "قلقه الشديد" إزاء تدهور الوضع في سورية والدعم التام لمقترح عنان المؤلف من ست نقاط التي تشمل دعوة الأطراف المعنية في سورية إلى وقف كافة أعمال العنف وإجراء حوار سياسي بالإضافة إلى السماح للمنظمات الإنسانية بالدخول إلى سورية. ويأمل المجتمع الدولي في أن تتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى أرضية مشتركة لتخفيف حدة الأزمة السورية.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |