قال لي باو دونغ المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة أمس الأربعاء(21 مارس) إن البيان الرئاسي الذي أجازه مجلس الأمن الدولي في اليوم ذاته يعكس صوتا موحدا للمجلس، و يعتبر خطوة إيجابية نحو التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وأعرب لي باو دونغ عن ترحيب الصين بتولي كوفي عنان منصب المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية، مؤكدًا أن بلاده تدعم وتهتم بجهود الوساطة المبذولة من قبل عنان لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، داعيا المجتمع الدولي الى دعم وساطة عنان وتوفير ظروف ملائمة وصالحة لمساعيه، كما أعرب لي باو دونغ عن أمل بلاده في أن تقدم الحكومة السورية والأطراف المعنية الدعم الفعال والتعاون مع وساطة عنان، وتوقف العنف فورًا وتبدأ حوارا سياسيا في أقرب وقت ممكن لتعكس الإرادة السياسية من أجل تحقيق حل سياسي مبكر للأزمة السورية.
وقال لي باو دونغ إن الصين تتابع عن كثب آخر التطورات في سورية، وتدعو دائما الى احترام إستقلال سورية وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها وخيار شعبها، وإيجاد حل عادل وسلمي ومناسب للأزمة السورية من خلال الحوار السياسي.
وأشار لي باو دونغ إلى أنه للشعب السوري الحق في تقرير مصيره وإدارة شؤون بلاده ،ولا يسمح لأية قوة خارجية أن تتدخل في الشؤون السورية بالقوة العسكرية أو دفع ممارسة "تغيير النظام"، مؤكدًا أن نقطة الانطلاق للصين إزاء القضية السورية تتمثل في الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئه والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، واحترام حقوق الشعب السوري في تقرير شؤونه بنفسه، والحفاظ على السلام والأمن والإستقرار في العالم عامة و منطقة الشرق الأوسط خاصة.
