خبير صيني: مهمة وساطة كوفي عنان تحقق نتائج مرحلية غير أن هناك عوامل مجهولة

تبنى مجلس الأمن الدولي يوم الخميس(5 إبريل) بيانا رئاسيا يدعو الحكومة السورية إلى تطبيق التزاماتها التي أعلنتها للمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، ووقف إطلاق النار بحلول العاشر من إبريل، كما يدعو المعارضة إلى وقف العنف المسلح بجميع أشكاله في غضون ثمان وأربعين ساعة من تنفيذ الحكومة السورية لتلك التدابير. وفي هذا الصدد، قدم تشيوي شينغ رئيس المركز الصيني للدراسات الدولية توضيحا وتحليلا عن خلفية بيان عنان هذا والوضع السوري في المستقبل.

حيث يرى تشيوي شينغ أن مهمة وساطة كوفي عنان حققت نتائج مرحلية، إذ قال:

"هذا البيان الثاني من نوعه الذي أصدره مجلس الأمن الدولي حول الشؤون السورية، وأظهر هذا البيان أن مهمة وساطة المبعوث الخاص كوفي عنان حصلت على نتائج مرحلية. وتتجسد هذه النتائج في جهتين: أولا، تعهدت كل من الحكومة السورية والمعارضة بوقف إطلاق النار في موعد محدد، ثانيا، تم ترتيب أعمال الإغاثة الإنسانية بشكل مفصل في سورية وتنظيم جديد لآلية مراقبة وقف إطلاق النار بشكل عادل. وإضافة إلى ذلك، أعتقد أن هذا البيان الرئاسي لا ينحاز إلى طرف دون آخر حيث طلب من الجانبين وقف إطلاق النار ووقف أعمال العنف كافة وهذا متوازن. كما ذكر كوفي عنان والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمتيهما أنه يجب إجراء حوار سياسي شامل في أسرع وقت ممكن وأرى أن هذا مهم جدا."

وحول تأثيرات البيان الرئاسي على تطور الوضع السوري في المستقبل. قال السيد تشيوي شينغ إن هذا البيان سيخفف توتر الوضع السوري غير أنه ما زالت توجد هناك عوامل غير مؤكدة. حيث قال:

" سيخفف البيان الرئاسي الوضع السوري مؤقتا، إلا أن هناك عدة عوامل ما زالت مجهولة. أولا، ستوقف القوات الحكومية إطلاق النار في اليوم ال10 وتسحب جيشها خارج المناطق السكانية أما القوات المعارضة فستوقف إطلاق النار بعد 48 ساعة. وماذا سيحدث في غضون هذه ال48 الساعة؟ هل من إمكانية في أن تتقدم المعارضة إلى الأمام مستغلة انسحاب القوات الحكومية؟ وإذا أطلق النار بين الجانبين مرة أخرى سوف لن يمكن تحقيق وقف النار. وهل مراقبو الأمم المتحدة يستطيعون أن يراقبوا حالات وقف إطلاق النار في وقتها، هذا عنصر مجهول أيضا. ثانيا، إذا تحقق وقف إطلاق النار ستعيد القوات المعارضة تنظيم جيشها بعد وقف النار، وهل ستصبح قواتها أقوى أو أكثر تشتتا؟ أعتقد من الوضع الحالي، أنه يبدو أن المعارضة ستقوم بتنظيم أقوى وتحصل على المعونة والأسلحة من بعض الدول لتشكيل قوات معارضة أقوى، وهل المعارضة والحكومة بسورية ستتوصل إلى إتفاق بشأن الحوار السياسي المقبل هذا عامل غامض أيضا."