سوريا تؤكد رغبتها في إنجاح جهود السلام الدولية مع وصول فريق أممي إليها

تحظى جهود السلام التي يبذلها المجتمع الدولي في سوريا بمتابعة دقيقة لاسيما　مع وصول فريق من الأمم المتحدة إلى العاصمة دمشق أمس الخميس (5 إبريل) للتجهيز لانتشار محتمل لمراقبين دوليين في البلد العربي.

وتشمل مهمة المراقبين المزمعة مراقبة وقف أعمال العنف والتطبيق التام لخطة السلام سداسية النقاط في سوريا.

وفي هذا السياق دعا وزير الدفاع السوري داود راجحة أمس إلى وقف الأعمال　الإجرامية التي تقوم بها مجموعات مسلحة، في حين وصل فريق بقيادة النرويجي روبرت مود إلى دمشق، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقال راجحة إن سوريا أظهرت رغبتها في المساهمة في إنجاح الجهود الدولية، مشددا على أن الحوار أو العملية السياسية لن يحققا النجاح إذا استمر وجود الإرهابيين الذين ينشرون الفوضى في البلاد.

كما ذكر وزير الدفاع السوري أن غالبية المؤامرات الموجهة ضد سوريا قد أحبطت مضيفا أن بلاده تدير الأزمة جيدا عبر إصدار حزمة من الإصلاحات تضمن مستقبلا　أفضل لسوريا.

وكان كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للقضية السورية قد أبلغ الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس بأن وقف العنف بداية مهمة لإحلال السلام　في سوريا، داعيا كلا من الحكومة والمعارضة في سوريا إلى الالتزام بالمهلة الخاصة بوقف القتال.

ورحب الأمين العام السابق للأمم المتحدة بالبيان الرئاسي الذي اعتمده مجلس الأمن　الدولي في وقت سابق أمس لدعم المهلة التي تنتهي في الـ10 من إبريل الجاري والمحددة لوقف إطلاق النار من جانب الحكومة السورية بهدف إنهاء الأزمة　المستمرة بالبلاد منذ عام.

وفي غضون ذلك، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس إن الحكومة السورية ملتزمة بخطة السلام سداسية النقاط التي اقترحها كوفي أنان ودعمها مجلس الأمن الدولي، وأضاف أن وزارة الخارجية السورية تطلع أنان بشكل يومي على تطورات تطبيق خطة السلام.

وتدعو خطة السلام ذات النقاط الست إلى سحب الأسلحة الثقيلة والقوات من المناطق السكنية ووقف القتال يوميا من أجل السماح بوصول المساعدات　الإنسانية ومعالجة الجرحى وإجراء محادثات بين الحكومة والمعارضة.

وكانت الحكومة السورية قد أعربت عن قبولها بالخطة التي طرحها أنان وبالمهلة المحددة في الـ10 من إبريل لإنهاء القتال بالبلد والذي يمر بأزمة منذ مارس عام 2011.

وتواجه الحكومة السورية ضغطا دوليا متزايدا لإنهاء الحملة المزمعة ضد معاقل المعارضة السورية، في حين تذكر الأمم المتحدة أن ما يزيد على 9 آلاف شخص لقوا حتفهم خلال الأزمة المستمرة منذ عام.

وفي هذا الصدد قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إن وقف العنف في سوريا أمر يمثل أهمية قصوى بالنسبة للمجتمع الدولي، وأضاف قائلا "لا يمكن أن تكون هناك أولوية أكبر في هذا الوقت من وقف إراقة الدماء في سوريا."

وقالت الحكومة السورية إنها تعتزم وقف العمليات العسكرية بحلول الـ10 من إبريل الجاري.