الأمين العام للأمم المتحدة يعرب عن أسفه لوصول العنف الدائر في سورية إلى جارتيها تركيا ولبنان عبر الحدود

عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون يوم الاثنين ( 9 إبريل) عن أسفه العميق لوصول العنف الدائر في سورية إلى جارتيها تركيا ولبنان عبر الحدود.

وقال بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم بان كي- مون إن الأمين العام للأمم المتحدة يأسف بشدة للحوادث الخطيرة لإطلاق النار عبر الحدود من سورية إلى تركيا بالإضافة إلى لبنان.

من ناحية أخرى، استنكرت القيادات اللبنانية في اليوم نفسه إطلاق النار الذي تعرض له داخل الأراضي اللبنانية فريق قناة "الجديد" من الجانب السوري على الحدود اللبنانية - السورية الشمالية والذي أدى إلى استشهاد المصور علي شعبان مجمعة على وجوب التحقيق في الحادث وجلاء ملابساته.

واستنكر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان التعرض للفريق الإعلامي اللبناني كما أجرى بحسب بيان صدر عن مكتبه الإعلامي اتصالات بوزير العدل شكيب قرطباوي وأمين عام المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري والسفير اللبناني لدى سورية ميشال خوري، طالباً جلاء ملابسات الحادث ومتابعة التحقيقات كي تأخذ الإجراءات القضائية مجراها وفق القوانين المرعية.

كما دعا إلى إجراء التحقيقات اللازمة لدى الجانب السوري لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات في المستقبل.

وأكد الرئيس سليمان تضامنه الكامل مع أهل المصور الشهيد وذويه ورفاقه في المؤسسة التي يعمل فيها معلنا تعاطفه معهم.

من جهته استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في يوم الاثنين مقتل المصور التلفزيوني علي شعبان بإطلاق النار من الجانب السوري على فريق إعلامي لبناني من قناة (الجديد) خلال تواجده في منطقة وادي خالد في الجانب اللبناني من الحدود اللبنانية - السورية الشمالية .

وأكد ميقاتي أن الفريق كان يقوم بمهماته داخل المنطقة الحدودية اللبنانية، مضيفاً أنه طلب من قيادة الجيش اللبناني فتح تحقيق عاجل في الموضوع لكشف كل ملابساته.

كما أدان وزير الإعلام وليد الداعوق بشدة التعرض للإعلاميين ولاسيما خلال قيامهم بواجبهم الإعلامي، شاجباً كل اعتداء يتعرض له أي إعلامي لبناني.

كذلك استنكر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيان وزعه مكتبه الإعلامي الاعتداء الآثم الذي ارتكبته القوات السورية على فريق قناة "الجديد" الإعلامي.

بدوره، استنكر رئيس "حزب القوات اللبنانية " سمير جعجع اغتيال مصور قناة "الجديد" وشدد على ضرورة فتح تحقيق في هذه القضية وكشف ملابساتها وضبط الحدود اللبنانية - السورية وحماية الحريات والصحافيين.

من جهته استنكر أمين الهيئة القيادية ل"حزب البعث العربي الاشتراكي" في لبنان الحادث ودعا إدارة قناة "الجديد" إلى التحلي بالحكمة والصبر وعدم الإنجرار إلى الاتهامات المغرضة، خصوصاًوأن المنطقة تخضع لتحركات مسلحة متعددة وينتشر فيها عدد كبير من أفراد العصابات الإرهابية.

في سياق آخر، طالب مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" في بيان أجهزة الدولة اللبنانية بتأمين الحماية الحقيقية للصحفيين الذين يعرضون حياتهم للخطر لنقل الخبر وكشف الحقائق للرأي العام.

وشدد المركز على الشروع بتحقيق دقيق وشفاف عن ظروف مقتل المصور شعبان واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة أيا تكن الجهة التي أطلقت النار وأينما تواجدت على طرفي الحدود اللبنانية - السورية.