|
||
cri (GMT+08:00) 2012-04-12 14:27:45 |
أكد مسؤول في وزارة الدفاع السورية يوم الأربعاء (11 إبريل) أن القوات الحكومية ستوقف الضربات العسكرية ضد القوات المتطرفة اعتبارا من الـ12 من الشهر الجاري لتطبيق الخطة المعنية التي طرحها كوفي عنان المبعوث الأممي والعربي المشترك للأزمة السورية، وكان عنان قد وجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء دعا فيها مختلف الأطراف إلى بذل المزيد من الجهود للوصول إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل قبل الساعة السادسة من الـ12 من إبريل بالتوقيت المحلي، ومع اقتراب انتهاء المهلة الأخيرة يتابع المجتمع الدولي ما إذا كانت الأزمة السورية التي استمرت لأكثر من عام تتوجه نحو السلام.
وبحسب تعهد الحكومة السورية ينبغي على القوات الحكومية السورية وقف استخدام القوة ابتداء من الـ10 من الشهر الحالي والانسحاب من المدن التي شهدت الاشتباكات وتحقيق وقف إطلاق النار الشامل مع المسلحين المناهضين للنظام خلال 48 ساعة. ولكن الاشتباكات الدموية في سورية مازالت مستمرة في اليومين الأخيرين وقالت المعارضة السورية إن إطلاق النار حدث يوم الأربعاء في حمص ودرعا مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى.
وأكدت الحكومة السورية والمعارضة احترام تعهد وقف إطلاق النار، حيث ذكر مسؤول بوزارة الدفاع السورية يوم الأربعاء أن هذا القرار بني على أساس انتهاء القوات الحكومية من عمليات ضرب المجموعات المسلحة الإرهابية ولكن القوات الحكومية سترد على التصرفات الإجرامية للمجموعات الإرهابية والمتمثلة في مهاجمة المدنيين والهيئات الأمنية والقوات المسلحة والممتلكات العامة والخاصة. ومن جانبه أكد مجددا برهان غليون رئيس المجلس الوطني المعارض أن المعارضة ستوقف عمليات العنف حسب ما جاء من خطة أنان ولكنه يرى في نفس الوقت أن الحكومة السورية لم تلتزم بخطة أنان حتى الآن ويتعين على المجتمع الدولي اتخاذ عمليات إجبارية حسب ميثاق الأمم المتحدة.
وفي الوقت عينه مازال عنان يقوم بالوساطة بصورة إيجابية، حيث زار إيران يوم الأربعاء وأجرى محادثات مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ووزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي وغيرهما من المسؤولين الإيرانيين، وقال عنان خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء إن إيران تتمتع بعلاقات خاصة مع سورية وتستطيع أن تلعب دورا مهما حول حل القضية السورية مؤكدا أن الحكومة السورية قد أكدت تعهدها بوقف إطلاق النار. وذكر وزير الخارجية الإيراني صالحي أنه يجب إتاحة فرصة أمام الحكومة السورية لإجراء الإصلاحات تحت قيادة بشار الأسد وأكد معارضة إيران لتدخل القوى الخارجية في القضية السورية، وحذر أحمدي نجاد في كلمته بعض الدول العربية من صنع عوامل غير مستقرة في دولة أخرى.
ويأمل المجتمع الدولي في تحقيق وقف إطلاق النار فورا وحل الأزمة حسب اقتراحات أنان، وذكر ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن الجانب الصيني يدعو الحكومة السورية إلى تلبية اقتراحات عنان ذات النقاط الست والالتزام بتعهد الانسحاب ووقف إطلاق النار بشكل شامل وفوري، وأكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده مستعدة لإجراء حوار مع جميع أطراف المعارضة السورية بشرط وقف عمليات العنف من قبل المعارضة.
وأشار المحللون إلى أنه من صعب على الأطراف المتصارعة في سورية تحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار إلا أن وساطة عنان والضغوط من المجتمع الدولي قد يقلل من اشتباكات العنف في سورية وذلك سيقدم تربة خصبة لتوجه القضية السورية إلى مدار الحل السياسي.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |