مسؤول بالأمم المتحدة: بعثة الأمم المتحدة في سوريا لها "تأثير مرئي"

صرح ايرفيه لادسوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام يوم الثلاثاء (1 مايو) بأن المراقبين الأمميين في سوريا حققوا تأثيراعلى الوضع على الأرض رغم أن انتشارهم لم يكتمل بعد.

وصرح لادسوس بذلك للصحفيين خلال إطلاعهم على التقدم الذي حققته بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا (أونسميس) والتي أنشأها مجلس الأمن الدولي في 21 إبريل من أجل مراقبة وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وقوات المعارضة، ودعم خطة السلام سداسية النقاط في البلاد التي وضعها كوفي أنان المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعةالعربية لسوريا.

وقال لادسوس إن الحقيقة هي أن الأعداد ما تزال قليلة حتى الآن بيد أنها كان لها بالفعل تأثير مرئي على الأرض.

وأوضح أن أونسميس لهاحاليا فرق مراقبين صغيرة على الأرض في دمشق وإدلب وحمص وحماة ودرعا.

وقال إنهم تمكنوا في كل من هذه الأماكن من الوصول إلى الأطراف كافة ويقومون بدوريات متحركة منتظمة. وأضاف أن هناك 24 مراقبا على الأرض ويتوقع تماما أن يرتفع هذا العدد سريعا خلال الأسبوعين المقبلين حتى تتمكن أونسميس من أن تصبح قوة عملياتية تامة بنهاية مايو.

ويدعو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2043، الذي أنشأ بعثة المراقبين إلى نشر ما يصل إلى 300 مراقب محايد غير مسلحين في سوريا بالإضافة إلى مكون مدني لأونسميس.

وقال لادسوس إن البعثة لديها القدرة على تقديم إسهام كبير في السلام في سوريا بمرور الوقت.

وأضاف أن المراقبين يرون بالطبع ما يحدث ولكن وجودهم يمكنه أيضا تغيير الديناميات السياسية. إنهم يساعدون في بناء الهدوء، والهدوء يساعد العملية السياسية التي يقودها السيد أنان ونأمل في أن تساعد هذه العملية بدورها في تحقيق السلام الدائم في سوريا ديمقراطية.

ودعالادسوس كافة الأطراف في سوريا إلى تسهيل الوقف الدائم للعنف.

وقال إن المزيد من القنابل والمزيد من الأسلحة والمزيد من العنف يمكن أن تؤدي فقط إلى زيادةالتوترات وتضيف إلى الخسائر الجسيمة في الأرواح الحادثة بالفعل، لذا فندعو كافة الأطراف في سوريا إلى ضمان الإلتزام الحقيقي بوقف العنف.

وأشار لادسوس إلى أن رفاهية الشعب السوري هي محور عمل أونسميس في المنطقة.

وقال إن شعب سوريا عانى الكثير وينبغي على الأطراف كافة عدم إضاعة هذه الفرصة الحاسمة من أجل إنهاء العنف المسلح والتحرك قدما نحو حل سياسي، وأضاف أن الوقت قد حان لتسكت المدافع وتتوقف الإنتهاكات كافة وهذا هو العمل الذي تقوم به.