رئيس بعثة المراقبين في سوريا يدعو الجيش السوري إلى وقف العنف أولا

قال رئيس فريق المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال النرويجي روبرت مود يوم الخميس (3 مايو) إن على الجيش السوري أن يقوم بالخطوة الأولى لوقف أعمال العنف في البلاد.

وأضاف مود في تصريحات صحفية قائلا "عندما يستخدم فردان كل أنواع الأسلحة، من هو الأول الذي ينبغي أن يرفع أصبعه عن الزناد؟ من ينبغي أن يقوم بالخطوة الأولى؟ برأيي، إنه الأقوى الذي يتعين عليه القيام بها."

وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين زار في وقت سابق يوم الخميس حي بابا عمرو في مدينة حمص (160 كم شمال العاصمة)، كما زار محافظة حماة (وسط البلاد) والتقى محافظها أنس الناعم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الجنرال مود قوله خلال لقائه مع محافظ حماة إن الهدف الرئيسي للبعثة مراقبة وقف العنف من قبل جميع الأطراف وإنجاح خطة المبعوث الدولي كوفي أنان لتسوية الأزمة في سوريا.

وأوضح مود أن عدد المراقبين الدوليين في سوريا وصل حاليا إلى 50مراقبا موزعين في محافظات دمشق وحمص وحماة (وسط) وإدلب وحلب (شمال) ودرعا (جنوب).

وأشار رئيس فريق المراقبين إلى أن فريقه يرفع تقارير يومية للأمم المتحدة مبنية على رؤية وإطلاع المراقبين بشكل مباشر وميداني.

وكان الجنرال النرويجي وصل إلى دمشق الأحد الماضي ليترأس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا وذلك طبقا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي أقر في 21 إبريل الماضي ويقضي بتوسيع عدد المراقبين الدوليين في سوريا إلى 300 مراقب غير مسلح.

وتهدف بعثة المراقبة الدولية إلى مراقبة وقف العنف في سوريا من مختلف الأطراف وذلك تطبيقا لخطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان والتي تشتمل على ست نقاط وتهدف الى إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية الناشبة منذ منتصف مارس العام الماضي.

هذا وقد زار رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود يوم الخميس حي بابا عمرو في محافظة حمص وسط البلاد ومحافظة حماة شمالها والتقى محافظها أنس الناعم.

وأشار مود إلى أن زيارته للمدينة تأتي في إطار التنسيق مع كل الأطراف وتحديد أطر المراقبة وتوثيق ما يتم مشاهدته وعدم الاكتفاء بسماع الأخبار والمعلومات.

وعبر الجنرال مود عن أمله في إتاحة الفرصة أمام المراقبين للقاء أي شخص أو جهة لنقل الأحداث والإطلاع على حقيقة الأمور والتعرف على الحقائق بشفافية وموضوعية، بحسب ما نقلت وكالة (سانا).

بدوره أكد محافظ حماة أنس الناعم تقديم كل التسهيلات لإنجاح بعثة المراقبين، داعيا إلى توخي الدقة والموضوعية في الإطلاع على حقيقة الأوضاع بمختلف مناطق المحافظة.

وقال مود في تصريحات للصحفيين يوم الأربعاء إن انتشار المراقبين في عدد من المدن السورية أدى إلى خفض وتيرة العنف، مشيرا إلى أنالبعثة الدولية تحتاج إلى دعما سوريا داخليا ودعما خارجيا حتى تتمكن من القيام بالمهمات الملقاة على عاتقها.